عرض: إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

مع تعليق نيكي هيلي، الخصم الأخير لدونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، حملتها الانتخابية خلال الأيام الماضية، فقد ضمن دونالد ترامب في الواقع الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، وبما يؤدي إلى مباراة عودة بينه وبين الرئيس جو بايدن، في سباق يبدو أنه سيكون متقارباً بين المرشحين الرئيسيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية المنتظرة.

ومع ذلك، فإن العديد من المرشحين الآخرين تعهدوا أيضاً بالترشح في السباق الرئاسي، وهم يحاولون إيجاد طريق لتضمين أسمائهم في صناديق الاقتراع. ونظراً إلى تقارب نتائج استطلاعات الرأي بين المرشحين الرئيسيين: ترامب وبايدن، من المحتمل جداً أن تتمكن الأطراف الثالثة من ترجيح كفة الانتخابات في أي من الاتجاهين.

ومن هذا المنطلق، نشرت مجلة "إيكونوميست"، في 7 مارس 2024، تقريراً حمل عنوان "مرشحو الطرف الثالث قد يكون لهم دور حاسم في الانتخابات الأمريكية"؛ حيث استعرض التقرير تأثير الأطراف الثالثة في السباق الرئاسي، والانعكاسات على فرص كل من ترامب وبايدن.

عوامل التأثير

يتناول التقرير العوامل التي تُضاعِف تأثير مرشحي الطرف الثالث في انتخابات الرئاسة الأمريكية، والتي استعرضها من خلال النقاط التالية:

1– وجود سوابق انتخابية بشأن تأثير المرشح الثالث: يشير التقرير إلى أن الجدل حول تأثير الطرف الثالث في ترجيح نتائج الانتخابات الأمريكية ليس بالأمر الجديد، مستشهداً في ذلك بخسارة المرشح الديمقراطي آل جور الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في عام 2000 بفارق ضئيل، وحينها وجَّه جو بايدن العضو في مجلس الشيوخ آنذاك، غضبه نحو رالف نادر ذي الميول اليسارية، الذي كان أيضاً أحد المرشحين في الانتخابات، والذي تمكن من الفوز بـ97 ألفاً و488 صوتاً في ولاية فلوريدا؛ أي أكثر بكثير من هامش خسارة جور التي بلغت 537 صوتاً، ليعلق بايدن بالقول: "لقد كلفنا نادر الانتخابات".

2– تزايد الاستياء المجتمعي من الاختيارات السياسية المحدودة: خلال السنوات الماضية، تزايد الانتقاد لنظام الحزبين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي ارتبط أيضاً برغبة الكثير من الأمريكيين في توسيع دائرة المرشحين. وكثيراً ما يُعبِّر الأمريكيون عن عدم رضاهم عن خياراتهم السياسية المحدودة، ويرغبون في الحصول على خيار أوسع. وهذا العام على نحو خاص، سئم ثلثاهم من رؤية المرشحين أنفسهم في الانتخابات الرئاسية، وهم يريدون مرشحاً جديداً، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة "إبسوس" في يناير الماضي، وأظهر الاستطلاع نفسه أن ربع الأمريكيين فقط "راضون" عن نظام الحزبين.

3– تعزيز فرص الطرف الثالث نتيجة تقارب نتائج الانتخابات: لا يُستبعَد تكرار السيناريو الخاص بتأثير نادر على فرص جور في الفوز في الانتخابات السابقة. وفي ضوء تشابه العوامل المساعدة على ذلك، فأولاً: تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتائج الانتخابات ستكون متقاربة، مع إمكانية تقدم ترامب على بايدن بأقل من نقطتين مئويتين، وهو ضمن هامش الخطأ. ومع ذلك، عندما يتم إدراج مرشحي الطرف الثالث في الاستطلاع، تزداد هذه الفجوة إلى 4.6 نقطة.

وثانياً: هناك الكثير من مرشحي الطرف الثالث في السباق؛ إذ يخطط كل من الحزبين الأخضر والليبرالي لتقديم مرشح، وهو التوجه نفسه لمنظمة No Labels، وهي مجموعة جيدة التمويل، تحاول مواجهة الحزبية في السياسة الأمريكية؛ وذلك بجانب ترشح كورنيل ويست الأكاديمي اليساري أيضاً، كما يحظى مرشح مستقل آخر – وهو روبرت كينيدي جونيور – بشعبية عالية بوجه خاص؛ حيث بلغت نسبة تأييده في بعض الاستطلاعات الأخيرة 18%.

4– ترشح "ويست" و"ستاين" قد يضر بفرص "بايدن": بجانب ما سبق، فمن الواضح أن العديد من مرشحي الطرف الثالث يميلون إلى اليسار، مثل جيل ستاين مرشحة حزب الخضر عامي 2012 و2016، التي اتُّهمت بحرمان المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون من الفوز، ولكنها تترشح مرة أخرى في الانتخابات المقبلة، ويصر مدير حملتها الانتخابية على أن هدفها هو أن تصبح رئيسة، رغم إقراره بأنه حتى الفوز بنسبة 5% على المستوى الوطني "سيكون أمراً كبيراً بالنسبة إلينا من حيث اكتساب المزيد من مكانة الحزب الرئيسي والحصول على بعض الأموال الفيدرالية التي تساعد في دعم حملتها لانتخابات 2028".

وعلى نحو عام، فإنه يتوقع حصولها على نسبة 2% فقط، وكذلك الحال بالنسبة إلى كورنيل ويست الذي يترشح لأول مرة، ويهاجم بايدن لنهجه "العسكري"، ولتساهله للغاية مع إسرائيل، من بين إخفاقات أخرى؛ وذلك مع تشديد كل من حملتي ويست وستاين على أنه إذا فاز ترامب في الانتخابات، فإن الخطأ لن يقع على عاتق مرشحهما، بل على عاتق بايدن. ومع ذلك، فإنه بقدر ما تؤدي مشاركة ويست أو ستاين في السباق إلى الإضرار بأي من المرشحين الرئيسيين، فمن المرجح أن يتأثر بايدن أكثر.

5– احتمالية إضرار ترشح "كينيدي" بفرص "ترامب": لا يمكن قول الشيء نفسه عن تأثير ترشح روبرت كينيدي جونيور على فرص فوز المرشحين الرئيسيين، الذي يبدو أن جاذبيته أوسع بكثير، وباعتباره نجل روبرت كينيدي المدعي العام السابق وعضو مجلس الشيوخ الذي اغتيل في عام 1968 بينما كان ينافس على ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس، وقد خاض في البداية الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بنفسه، لكنه انسحب في أكتوبر، مشتكياً من أن المنافسة كانت لصالح بايدن.

ومع ذلك، تبدو آراء كينيدي أقرب إلى ترامب منها إلى بايدن؛ إذ يدين "الحروب الأبدية"، ويتبنى نظرية المؤامرة حول اللقاحات، وينتقد دعم الإسكان الذي لا يمكن تحمُّله، مع تبنيه نهجاً مشابهاً تجاه شركة BlackRock أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، ورفض توجهات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما يبدو مثل ترامب عندما يشجب وسائل الإعلام؛ وذلك بالرغم من كونه ناشطاً بيئياً.

يتيح كل ذلك لكينيدي جذب بعض الأصوات التي ربما كانت ستدعم ترامب. وقد وجد استطلاع أجري في يناير الماضي، أنه لا الجمهوريون ولا الديمقراطيون يرون كينيدي واحداً منهم، ويعتبره 14% فقط من الديمقراطيين ليبرالياً، بينما يصفه 34% بأنه محافظ. ومع ذلك، فإن 10% فقط من الجمهوريين يصفونه بأنه محافظ، في حين أن نحو الثلث يعتبرونه ليبرالياً.، لكن في الوقت الحالي، يتمتع كينيدي بشعبية أكبر بين الجمهوريين: 61% ينظرون إليه بشكل إيجابي، مقارنةً بثلث الديمقراطيين فقط.

صعوبات الفوز

بالرغم من التوقعات بتأثير كبير، لكن تظل فرص فوز مرشحي الطرف الثالث في الانتخابات الأمريكية شبه منعدمة؛ وذلك بالنظر إلى عدد من الأسباب التي عرضها التقرير، والتي يمكن توضيحها في النقاط التالية:

1– غياب سابقة تمكُّن مرشحي الطرف الثالث من الفوز: فبالرغم من عوامل التأثير التي سبقت الإشارة إليها، فإن مرشحي الطرف الثالث لم يسبق لهم قط الفوز بمنصب الرئاسة، الذي استولى عليه الجمهوريون والديمقراطيون منذ الحرب الأهلية، بل لم يحصل سوى مرشحين من حزب ثالث على أكثر من 5% من الأصوات الوطنية في الخمسين عاماً الماضية، وهما: جون أندرسون عضو الكونجرس الجمهوري، الذي حصل على 6.6% في عام 1980، وروس بيرو رجل الأعمال من تكساس، الذي حصل على 19% في عام 1992 و8.4% في عام 1996.

2– دور النظام الانتخابي في إرساء نظام الحزبين: تكمن المشكلة الرئيسية في النظام الانتخابي الأمريكي، الذي يجعل فرص الأحزاب الصغيرة على المنافسة أمراً أكثر صعوبةً مقارنةً بالنظام النسبي. ولا يقتصر الأمر على أن النظام الانتخابي في الولايات المتحدة يستنزف الدعم من مرشحي الطرف الثالث، لكنه أيضاً يجعل من الصعب عليهم الحصول على بطاقة الاقتراع؛ وذلك في ظل العوائق البيروقراطية ومتطلبات الترشيح والتوقيعات الضخمة المطلوبة من الناخبين المحليين.

على سبيل المثال، لم يصل كينيدي، حتى الآن، إلى بطاقة الاقتراع إلا في يوتا ونيفادا ونيوهامبشاير وهاواي، وخاصةً أن بعض الولايات زادت عدد التوقيعات المطلوبة؛ حيث تحاول الأحزاب الأكبر استبعاد المنافسين المحتملين. وتُعَد شروط الترشيح في ولايات كاليفورنيا وفلوريدا ونيويورك وتكساس – التي تمثل مجتمعةً نحو 28% من الأصوات في المجمع الانتخابي الذي يُقرِّر نتيجة الانتخابات في نهاية المطاف – من المتطلبات الأكثر صعوبةً. وفي المقابل، فإن الفوز بدعم حزب سياسي راسخ يجعل الوصول إلى صناديق الاقتراع أسهل.

3– الأداء الجيد للأطراف الثالثة لا يعني ضرورة التأثير: فحتى عندما يقوم مرشحو الطرف الثالث بأداء جيد، فإنهم لا يحددون بالضرورة نتيجة الانتخابات. فعلى سبيل المثال، بالرغم من أن بيرو فاز بحصة أعلى بكثير من الأصوات في عام 1992 مقارنةً بما حصل عليه نادر في عام 2000 (19% مقابل 3%)، فإنه ليس من الواضح إذا ما كان قد رجَّح كفة الانتخابات لصالح أحد المرشحين الرئيسيين؛ فقد خاض الانتخابات باعتباره مرشحاً وسطياً، ويبدو أنه حصل على أصوات متساوية تقريباً من كل من المرشح الجمهوري جورج بوش الأب، والمرشح الديمقراطي بيل كلينتون.

وعلى المنوال نفسه، في عام 2016، وعلى الرغم من أن الأصوات لاثنين من مرشحي الطرف الثالث تجاوزت بسهولة هوامش الفوز في بعض الولايات المتأرجحة التي حسمت الانتخابات، لا يبدو أنهما حدَّدا النتيجة؛ وذلك لأن معظم أنصارهما ربما ما كانوا ليكلفوا أنفسهم عناء التصويت على الإطلاق لو لم يشاركا في الاقتراع، ولأن أحدهما ألغى تأثير الآخر إلى حد كبير؛ حيث كان أحدهما على اليسار والآخر على اليمين. على النقيض من ذلك، كان نادر يوجد مباشرةً إلى يسار جور، ورغم أنه اجتذب، بلا شك، بعض الناخبين الذين ما كانوا ليدلوا بأصواتهم لو لم يترشح، فإن أغلبهم كان من الممكن أن يكونوا من أنصار آل جور بشكل طبيعي.

4– صعوبات الرهان على نجاح حملة (No Labels): تتوجه منظمة No Labels للإعلان عن مرشح لها في الانتخابات الأمريكية المقبلة، بعد أن وعدت منذ أشهر "بضمان أن يكون للأمريكيين خيار التصويت للحصول على تذكرة رئاسية تضم قادة أقوياء وفعَّالين وصادقين". من الناحية العملية، يعني هذا استحضار ثنائية الحزبين الرئيسيين لتحدي احتكارهما للحكم، وقد نشرت المجموعة بالفعل أجندة تحتوي على 30 فكرة تهدف إلى جذب الوسط السياسي، كما يبدو أن المجموعة تمتلك الكثير من المال (نظراً إلى أنها ليست حزباً سياسياً، ولا يتعين عليها الكشف عن التبرعات).

ولكن مع ذلك، يبدو أن حملة No Labels تواجه صعوبة في العثور على حامل لوائها. كان لاري هوجان الحاكم الجمهوري السابق لولاية ماريلاند ذات الأغلبية الديمقراطية، مرشحاً محتملاً، لكنه اختار الترشح لمجلس الشيوخ بدلاً من ذلك، في حين قرر جو مانشين، الذي على وشك التقاعد عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا الغربية ذات الأغلبية الجمهورية، عدم الانضمام إلى الحملة، وهو الموقف نفسه للمرشحة الجمهورية هيلي. وقد أعرب كريس كريستي الحاكم الجمهوري السابق لولاية نيوجيرسي، عن اهتمامه بذلك، ولكنه قد يواجه صعوبات في بعض الولايات بسبب قوانين "الخاسر المؤلم"، التي تمنع المرشحين من الترشح لمنصب الرئيس بعد خسارتهم في الانتخابات التمهيدية.

5– تفاقم الخلافات بين القوى المحسوبة على الطرف الثالث: على سبيل المثال، تقود مؤسسة "الطريق الثالث" – وهي مؤسسة فكرية تنتمي إلى يسار الوسط – حملة ضد No Labels، وتقول مذكرة حديثة صادرة عن المجموعة: "إن الخريطة الانتخابية الخيالية لـNo Labels تتحدى كل قاعدة من قواعد الفيزياء السياسية؛ من أجل الادعاء بأنها قادرة على الفوز بـ286 صوتاً انتخابياً.. إنهم يُعرِّضون ديمقراطيتنا للخطر إذا مضوا قدماً في هذه الخطة المنكوبة التي ستُعيد انتخاب ترامب". من جانبها، قدَّمت منظمة No Labels شكوى إلى وزارة العدل بشأن الترهيب المزعوم من مجموعات مثل Third Way، التي تدَّعي أنها تحاول إبعاد No Labels عن الاقتراع.

ولا يقتصر الأمر على الموقف من حملة No Labels فقط؛ إذ قدمت اللجنة الوطنية الديمقراطية، في فبراير الماضي، شكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية تتهم فيها حملة كينيدي ومجموعة جيدة التمويل تدعمه بانتهاك القانون من خلال تنسيق الجهود لإيصاله إلى صناديق الاقتراع. وفي يناير، قامت بتعيين مستشار اتصالات للقيام بحملة ضد أطراف ثالثة، وتحاول بعض الجماعات الديمقراطية التنقيب عن معلومات محرجة عن هؤلاء المرشحين المحتملين. وعلى الجانب الآخر، كان الجمهوريون – حتى الآن – أقل صخباً بشأن تهديد مرشحي الطرف الثالث؛ ربما لأنهم يرون أنهم قد يساعدون في رفع احتمالات فوز ترامب، ولكن مع ذلك، فإنه إذا أظهر كينيدي علامات على جذب مناصري ترامب، فمن المؤكد أن الموقف سيتغير.

6– صعوبة إقناع الناخبين بالتصويت لصالح مرشح ثالث: يوضع في الاعتبار كذلك أن استطلاعات الرأي عادةً ما تكون ضعيفة في التنبؤ بالنتيجة النهائية للانتخابات، وهو ما ينطبق بوجه خاص على مرشحي الطرف الثالث، مع توقع أن يتراجع دعم كينيدي على وجه الخصوص؛ ذلك أن مستوى الدعم المقدم لمرشحي الطرف الثالث ينتهي به الأمر عادةً إلى مستوى أقل من المتوقع في استطلاعات الرأي. في عام 2016، على سبيل المثال، أخبر 11% من الأمريكيين مستطلعي الرأي أنهم سيصوتون لأطراف ثالثة، ولكن عندما حان وقت الجد، لم يلتزم بذلك سوى 6% منهم.

وفي ضوء ذلك، بالرغم من أن الاستياء الواسع النطاق من اختيار بايدن أو ترامب قد يدفع الناخبين إلى التفكير في مرشحين آخرين، مثل كينيدي، فقد يشعر الناخبون عند الإدلاء بأصواتهم فعلياً، بأن السباق ينطوي على مخاطر عالية بوجه خاص؛ ما قد يدفعهم إلى التمسك بأحد المرشحَين الرئيسيَّين، وخاصةً أنه يتعيَّن على الناخبين العقلانيين – وفي ضوء هيكل النظام الانتخابي – أن يأخذوا في الاعتبار مدى احتمال فوز المرشح بجانب مدى إعجابهم بسياساته. وعلى الرغم من أن بعض الناخبين قد يُدلون بأصوات احتجاجية لمرشحي حزب ثالث، فإن الغالبية العظمى منهم يختارون شخصاً لديه فرصة حقيقية للحكم، وفي الانتخابات الرئاسية يكون ذلك المرشح دائماً إما ديمقراطياً وإما جمهورياً.

ولكن ما يجدر تأكيده في الختام، أنه حتى لو لم يتمكن مرشحو الطرف الثالث من الفوز بالرئاسة، لا يزال بإمكانهم التأثير على نتائج الانتخابات، وتعتمد قدرتهم على القيام بذلك على متغيرَين رئيسيَّين، بالإضافة إلى عدد الأصوات التي قد يحصلون عليها: إذا ما كانوا يحصلون على الدعم بشكل غير متناسب من جانب واحد، ومدى تقارب السباق بين الحزَبين الرئيسيَّين.

المصدر:

"Third–party candidates could be decisive in America’s election", The Economist, March 7, 2024. https://www.economist.com/briefing/2024/03/07/third–party–candidates–could–tip–americas–presidential–election

هل يمكن أن يكون للمرشح الثالث دور في الانتخابات الأمريكية؟