إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية


        
<p><strong>تشهد ألمانيا منعطفاً تاريخياً عقب رحيل المستشارة "أنجيلا ميركل"، التي كانت على رأس السلطة لأكثر من عقد ونصف، حيث لم يقتصر تأثيرها خلال تلك الفترة على الداخل الألماني فقط، وإنما كان لها تأثير واسع على السياسات الأوروبية نظراً للعب برلين دور بارز داخل الاتحاد خاصة في ظل تصاعد العديد من التحديات الأمنية والسياسية وحتى الاقتصادية التي كان لبرلين دور بارز في التعامل معها بمرونة، وفي ذات السياق؛ يأتي رحيل ميركل في وقت تسعى فيه القارة الأوروبية للإجابة على تساؤلات الدور والفاعلية والنفوذ من جانب وعن التحديد الدقيق لجديّة التحالفات القائمة لاسيما مع الحليف الأمريكي من جانب آخر.</strong></p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>وفي ضوء هذا، يحاول "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" من خلال هذا الملف، تسليط الضوء على الانتخابات الألمانية الأخيرة، التي جرت في 26 سبتمبر 2021، والتي جاءت نتائجها لتعزز من ضبابية مستقبل المشهد السياسي الألماني، في ظل تصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي على حساب تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي بأرقام متقاربة، إذ يستعرض الملف توزيع المقاعد والانتماءات الحزبية للفائزين في الاقتراع بالنظام الفردي، إلى جانب توزيع الأصوات بين القوائم الحزبية في الانتخابات الأخيرة فضلاً عن استعراض الخريطة السياسية التي أفرزتها نتائج الانتخابات الألمانية الأخيرة، والحسابات الخاصة بمنصب المستشار وتشكيل الحكومة الائتلافية في ضوء تلك النتائج.</strong></p>



<div style="height:18px" aria-hidden="true" class="wp-block-spacer"></div>



<p><strong>من جانب آخر، يقدم الملف "بروفايل" عن الخليفة المحتمل لميركل على منصب المستشارية "أولاف شولتس"، مع التركيز على أبرز خلفياته، وتوجهاته سواء إزاء قضايا الداخل الألماني أو قضايا الخارج لاسيما موقفه من الاتحاد الأوروبي، وارتباطاً ذلك يقدم الملف إجابة على التساؤل المتعلق بمَن يقود الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد ميركل، خاصة وأن الأخيرة قد ساهمت بدرجة كبيرة في الحفاظ على تماسك الاتحاد الأوروبي عند الأزمات، ويرتبط بذلك السؤال، آخر متعلق بقدرة الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد ميركل على تجاوز الانقسام حول مسألتيّ الأمن والدفاع خاصة في ظل السياقات الحالية التي بدت فيها واشنطن لم تعد حليفاً موثوق به بالدرجة الكافية بالنسبة لبعض دول القارة في ظل التوتر المتصاعد مع فرنسا في الأسابيع الأخيرة.</strong></p>

      

كيف يُعيد "الداخل الألماني" تشكيل المشهد الأوروبي؟