عرض: إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

ترى الولايات المتحدة أن التطورات العالمية الحالية، خاصةً عند النظر إلى ما يجري في أوكرانيا وتايوان، تؤثر سلباً على مكانة واشنطن باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم. وفي هذا الإطار، نشرت دار " نوفا للنشر العلمي" كتاباً من تحرير كل من "جون مايكل ويفر" و"جنيفر يونجمي بوميروي" بعنوان "تحليل استخباراتي: التهديدات المحلية والخارجية التي تواجه إدارة بايدن". وقد تناول الكتاب عدداً من التهديدات التي يمكن أن تضر المكانة العالمية للولايات المتحدة. وتنبع هذه التهديدات من جانب دول ذات سيادة، بجانب فاعلين من غير الدول. ويحاول الكتاب الإجابة على تساؤل رئيسي؛ هو: كيف ولماذا تستخدم الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية أدوات تشمل الدبلوماسية والمعلومات والوسائل العسكرية والاقتصادية، للضغط على الولايات المتحدة لإضعاف نفوذها الاستراتيجي ومكانتها الدولية؟

الخطر الروسي

تطرق الكتاب إلى الأدوات التي يمكن أن تستخدمها روسيا لتهديد أمن الولايات المتحدة، وكذلك الأسباب التي يمكن أن تدفع موسكو إلى استخدام هذه الأدوات. ويمكن توضيح ذلك عبر ما يأتي:

1– امتلاك قدرات عسكرية ونووية هائلة: تمتلك روسيا واحداً من أكبر الجيوش وأكثرها تقدماً في العالم، كما تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، وقد ورثت موسكو معظم هذه القدرات من الاتحاد السوفييتي السابق. وتستثمر موسكو في التقنيات العسكرية الحديثة، وتحديداً أنظمة الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، كما تبني موسكو كاسحات الجليد من أجل تعزيز قوتها العسكرية في منطقة القطب الشمالي.

2– القدرة على تعزيز التحالفات العسكرية: تعزز الدبلوماسية الروسية من تحالفات موسكو العسكرية، وتسمح هذه التحالفات لروسيا بتطوير جيشها بدرجة أكثر فاعليةً، وهو ما يمكنها من تقليص الفجوة بينه وبين الجيش الأمريكي القوي. ويستخدم الكرملين الدبلوماسية أيضاً لتعزيز نفوذه داخل المنظمات الدولية. وتعد منظمة معاهدة الأمن الجماعي من أبرز المنظمات التي تتمتع داخلها روسيا بنفوذ قوي. وتركز هذه المنظمة في الأساس على الأبعاد العسكرية.

3– تطوير وتنويع قدرات الاقتصاد الوطني: تستخدم موسكو صادرات الموارد الطبيعية من أجل جمع الثروات واكتساب نفوذ على حساب حلفاء الولايات المتحدة. وقد أدت خطوط الأنابيب التي أنشأتها روسيا لتصدير موارد الطاقة إلى حلفاء واشنطن، مثل نورد ستريم 2، إلى خلق علاقات متضاربة بين الدول المستوردة والولايات المتحدة؛ لكون روسيا هي المورد الرئيسي لاحتياجات هذه الدول من الطاقة. وتركز روسيا في منطقة القطب الشمالي على الاستفادة من ثروات المنطقة الاقتصادية.

4– استخدام المعلومات للإضرار بالمصالح: يستفيد الكرملين من المعلومات التي تجمعها الوحدات والمؤسسات، سواء من خلال القرصنة أو التصيد الاحتيالي أو غير ذلك من الوسائل. وتستخدم روسيا هذه المعلومات من أجل الإضرار بمصالح واشنطن، وتحديداً من خلال العمل على تقويض العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة، وإحداث تخريب أيديولوجي، بما يُضعف الولايات المتحدة ودورها العالمي.

5– تحسين الصورة العالمية كدولة نموذجية: سيكون الكرملين متردداً في استخدام القوات العسكرية كخيار أول ضد الولايات المتحدة، خاصةً أن روسيا لا تستطيع الانتصار إذا دخلت في معركة مباشرة ضد الولايات المتحدة، إلا إذا لجأت إلى استخدام الأسلحة النووية. ويضفي سعي الكرملين إلى تنمية العلاقات مع الدول الأخرى، وكذلك سعيه إلى تحقيق أهداف متبادلة المنفعة، مثل القضاء على الإرهاب، الشرعية على روسيا كدولة لها دور قيادي في العالم، بحيث تنظر إليها الدول الأقل تقدماً كدولة نموذجية.

المناكفة الصينية

سعى الكتاب إلى إجراء تحليل شامل لنقاط القوة المختلفة للصين، والكيفية التي يمكن أن تشكل الصين من خلالها تهديداً للولايات المتحدة. ويتضح ذلك عبر ما يأتي:

1– العمل على تعزيز القدرات العسكرية والنووية: تخطط الصين لزيادة مخزونها النووي إلى حد كبير في محاولة لردع الولايات المتحدة، على غرار ما فعل الاتحاد السوفييتي أثناء الحرب الباردة، كما زادت بكين حجم إنفاقها العسكري بوتيرة أكبر من واشنطن. علاوة على ذلك، بدأت قدرات الصين الإلكترونية تتفوق على قدرات الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يحتاجون – بحسب الكتاب – إلى زيادة استثماراتهم في الأمن السيبراني بدرجة كبيرة لمنع الصين من سرقة معلوماتهم المهمة.

2– خلق روابط قوية مع حلفاء وخصوم واشنطن: عكفت الصين على تكوين روابط جديدة مع حلفاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، كما تسعى بكين إلى إنشاء مجال نفوذ غير ليبرالي في آسيا، رغبةً منها في تقويض الحضور الأمريكي في المنطقة. وسعت الصين في الوقت ذاته إلى تعزيز الروابط مع خصوم الولايات المتحدة.

3– تبني بعض الممارسات الاقتصادية غير الأخلاقية: عانى الاقتصاد الأمريكي من جراء إقدام الصين على سرقة الملكية الفكرية للشركات الأمريكية التي تحاول العمل في الداخل الصيني، كما سعت بكين إلى احتكار المعادن الأرضية النادرة، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي، بالتبعية، إلى عرقلة التطور الاقتصادي والتكنولوجي للدول الأخرى.

4– تجنيد متسللين بهدف الحصول على معلومات: موَّلت الصين من قبل أطرافاً داخل الولايات المتحدة؛ من أجل سرقة الملكية الفكرية الأمريكية، كما أظهرت بكين قدرة على استخدام متسللين من القطاع الخاص لارتكاب هجمات برمجيات الفدية، والمشاركة في سرقة التشفير، وزعزعة استقرار الاقتصاديات بشن هجمات لاستخراج المعلومات، مع القدرة على إنكار ارتكاب هذه الأفعال.

5– نظرة بكين إلى الولايات المتحدة على أنها أكبر تحدٍّ: رأى الكتاب أن الصين تستخدم الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية بقدر أكبر، ثم الأداة العسكرية وحرب المعلومات، في إطار مسعاها إلى إضعاف الولايات المتحدة. وتوجد دوافع عديدة تفسر الرغبة الصينية في إضعاف واشنطن، منها أن قادة بكين ينظرون إلى واشنطن على أنها أكبر عقبة أمام نموها المستمر.

تهديد بيونج يانج

حرص الكتاب على تحليل نموذج قوة كوريا الشمالية، ولماذا تفرض تهديداً على مكانة الولايات المتحدة العالمية؟ ويمكن توضيح ذلك من خلال ما يأتي:

1– حرص مستمر على تطوير القدرات العسكرية: يتناقض نهج كوريا الشمالية المنغلق تجاه المجتمع والحكومة، مع نهجها المنفتح لتطوير قدراتها العسكرية. وقد أدى تطوير القدرات العسكرية لبيونج يانج إلى جعل الدولة "شبه الفاشلة" لاعباً رئيسياً على المسرح العالمي. وتستخدم كوريا الشمالية جيشها أداة تخويف لخصومها، ولردع أي هجمات خارجية.

2– إقامة علاقات مع خصوم الولايات المتحدة: تستخدم كوريا الشمالية الدبلوماسية لمحاولة تخفيف عقوبات الأمم المتحدة وإقامة علاقات مع دول مختلفة، وعلى رأسها الصين وروسيا، اللتان تعتبران خصماً للولايات المتحدة. وتوجد علاقات اقتصادية قوية بين كوريا الشمالية والصين؛ حيث وجهت بيونج يانج نحو 86% من صادراتها إلى بكين في عام 2017. وفي المقابل، تستخدم بيونج يانج التجارة مع بكين للحصول على المواد الخام والغذاء والطاقة.

3– امتلاك أدوات لاستخدام بيانات الخصوم: تستخدم بيونج يانج أدوات تتمكن من خلالها من سرقة واستخدام البيانات غير المشروعة الخاصة بالخصوم؛ إما لتطوير جيشها أو توسيع عملياتها الحكومية. وأكد الكتاب أن بيونج يانج تركز على استخدام الأداة العسكرية أولاً ثم الاقتصاد والدبلوماسية والمعلومات، لا لإضعاف الولايات المتحدة فقط، بل أيضاً لإضعاف دول أخرى مثل كوريا الجنوبية، ولرفع مكانة كوريا الشمالية العالمية.

4– القدرة على شن ضربات في العمق الأمريكي: يُشكِّل توسع كوريا الشمالية في قدراتها العسكرية تهديداً هائلاً للولايات المتحدة منذ أن طورت صواريخ يمكنها الهبوط على البر الرئيسي للولايات المتحدة، كما تعمل كوريا الشمالية على صنع غواصة جديدة يمكنها إطلاق صواريخ مجهزة نووياً، كما تعد القدرة على إطلاق الصواريخ من الأرض أو البحر ميزة لأنها تجعل تحديد موقع صواريخ كوريا الشمالية أكثر صعوبة.

التحدي الإيراني

أكد الكتاب أن إيران تواصل اتباع سياسة مناهضة للولايات المتحدة، ولا تزال تشكل تهديداً كبيراً لها ولأمنها القومي. ووفقاً لما ورد في الكتاب، تتمثل أبرز أدوات ودوافع إيران لتهديد واشنطن فيما يأتي:

1– التمتع بقوة عسكرية كبيرة مهددة لواشنطن: تُعَد القوة العسكرية أحد الجوانب الرئيسية لقوة إيران، وعلى نحو أكثر تحديداً مخزونها من الصواريخ الباليستية وقدرتها على تطوير أسلحة نووية. وقد أوضح مشروع الدفاع الصاروخي التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن مدى الأسلحة الإيرانية يصل إلى نحو 2000 كيلومتر. وعلى الرغم من عدم قدرة أي من هذه الأسلحة على ضرب الولايات المتحدة مباشرةً، فإن إيران لديها القدرة على استهداف حلفاء واشنطن أو القوات المتمركزة في الشرق الأوسط.

2– احتمال التمكن من إنتاج سلاح نووي لاحقاً: تعيد إيران تطوير منشأة تحت الأرض في فوردو، وزادت أيضًا عدد أجهزة الطرد المركزي، وبدأت تُخصِّب اليورانيوم بجودة أعلى. ومن المحتمل أن تستخدم إيران هذه الإجراءات لممارسة ضغوط كبيرة على الولايات المتحدة لإزالة العقوبات، كما أن تخزين وزيادة أجهزة الطرد المركزي قد يُمكِّن إيران من إنتاج السلاح النووي بسهولة.

3– تقديم دعم للميليشيات المسلحة في الإقليم: لا شك أن التحركات التي تقوم بها إيران في المنطقة، وتحديداً على صعيد دعمها للميليشيات المسلحة، تزيد الضغوط على العديد من دول المنطقة، وعلى رأسها إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن إيران أنفقت منذ عام 2012 نحو 16 مليار دولار على دعم حلفائها الإقليميين.

4– تعنت طهران الدبلوماسي في المباحثات النووية: تمكنت إيران عبر استخدام الوسائل الدبلوماسية من تعزيز علاقاتها بالعديد من القوى الأخرى وتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط. ويمكن النظر إلى التعنت الدبلوماسي الحالي من جانب إيران بشأن المفاوضات النووية على أنه يندرج ضمن المساعي الإيرانية لإضعاف النفوذ الأمريكي في المنطقة، خاصةً أن طهران تظهر كأنها تتحدى واشنطن.

5– القدرة على التحايل على العقوبات الأمريكية: كان الاقتصاد الإيراني يعاني من ضعف بسبب العقوبات الاقتصادية التي فُرضت عليه من 2011 حتى 2015، وما تلا ذلك من انخفاض في الصادرات بأكثر من 50%. ويمكن القول إن العقوبات الأحادية التي فرضتها واشنطن على طهران بهدف تقليص صادراتها النفطية لم تنجح في السنوات الماضية. واستمرت الصين في شراء النفط الإيراني بطرق تحايل مختلفة لتجنب العقوبات الأمريكية.

معضلة داعش

وفقاً للكتاب، يستخدم تنظيم داعش أدوات عديدة لتهديد أمن الولايات المتحدة. ويمكن استعراض أدوات ودوافع التنظيم لتهديد الأمن الأمريكي؛ وذلك من خلال ما يأتي:

1– تجنيد أعضاء جدد لإعادة تأسيس الخلافة: يركز تنظيم داعش في الفترة الحالية على نحو أساسي على هدف إعادة تأسيس الخلافة، بعدما خسر الأراضي التي كان يسيطر عليها. ويحاول التنظيم في سبيل تحقيق ذلك تجنيد أعضاء مؤمنين به وبفكرته، ويستخدم في سبيل تحقيق ذلك وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الويب المظلمة.

2– القدرة على شن هجمات بجميع أنحاء العالم: تعتبر الأداة العسكرية هي ثاني أكثر الوسائل التي يستخدمها تنظيم داعش في الوقت الحالي. وفي ضوء أن القيادة المركزية للتنظيم في كل من العراق وسوريا شكلت العديد من الخلايا والفروع التابعة في جميع أنحاء العالم، فإن هذا يعني أن المزيد من الهجمات يمكن أن تحدث في جميع أنحاء العالم.

3– علاقات التنظيم بجهات فاعلة غير حكومية: تعد الأداة الدبلوماسية ثالث أكثر الوسائل التي من المرجح أن يكون تنظيم داعش يستخدمها. ونتيجة لفقدان التنظيم لأراضيه التي كان يسيطر عليها سابقاً، بات من الصعب عليه تكوين علاقات مع دول أخرى كما كان يفعل من قبل. ومع ذلك، لا يزال بإمكان التنظيم التفاوض بشأن استخدام الأسلحة والعملات المشفرة مع جهات فاعلة أخرى غير حكومية في المناطق التي تحظى فيها أيديولوجيته بقبول واسع.

4– تمكن التنظيم من جمع أموال عبر الإنترنت: يعتمد تنظيم داعش اعتماداً رئيسياً على الإنترنت لتمويل جهوده لإعادة تأسيس خلافته؛ حيث يمكن للأنظمة المصرفية عبر الإنترنت أن توفر غطاءً مالياً للتنظيم. ويمكن للحسابات الخاصة على الإنترنت أن تساعد في تمكين التنظيم من الحصول على تمويلات من المتعاطفين معه دون الكشف عن معلوماتهم الشخصية.

الاختراق السيبراني

رجَّح الكتاب مواصلة روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران انتهاك الأمن السيبراني للولايات المتحدة في الفترة المقبلة. ويمكن توضيح أبعاد ذلك من خلال ما يأتي:

1– شن روسيا هجمات إلكترونية معقدة: تمتلك روسيا قدرات سيبرانية كبيرة، وهو الأمر الذي يجعلها قادرة على تهديد أمن الولايات المتحدة باستمرار. وتتخذ الحكومة الروسية إجراءات إلكترونية معقدة لمهاجمة البنية التحتية للولايات المتحدة. وتستهدف موسكو من وراء هجماتها السيبرانية إضعاف الولايات المتحدة.

2– التزايد اللافت في قدرات الصين السيبرانية: تزايدت القدرات الإلكترونية الصينية في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع عدم تباطؤ التقدم الصيني في هذا المجال في الفترة المقبلة، خاصةً أن بكين طورت نهجاً معقداً لتنفيذ الهجمات الإلكترونية. وتستخدم الصين الأنشطة السيبرانية الخبيثة، ونقاط الضعف المعروفة لسرقة الملكية الفكرية الحساسة لتحقيق مكاسب دبلوماسية ومالية وفكرية وعسكرية.

3– خطورة قدرات كوريا الشمالية السيبرانية: تشن كوريا الشمالية هجمات سيبرانية على الولايات المتحدة بهدف الحصول على معلومات عن الجيش والاقتصاد. وقد شنت بيونج يانج هجمات على شركات أمريكية مثل Sony، كما هاجمت شركات الأدوية الأمريكية ومؤسسات أبحاث كوفيد–19 من أجل الحصول على معلومات عن الوباء وإيجاد طرق ممكنة لمكافحته بفاعلية. ومن المُرجَّح أن يصبح التهديد السيبراني لكوريا الشمالية أشد خطورةً في المستقبل.

4– ترسُّخ الحرب الإلكترونية في الفكر الإيراني: اعتمدت إيران بقوة على الحرب الإلكترونية باعتبارها مكوناً أساسياً في عقيدة الحرب الناعمة، وستواصل طهران تعزيز وتطوير قدراتها الإلكترونية ما دامت تعتقد أن الهجمات الإلكترونية لا تشكل عملاً عسكرياً مباشراً ولا تستدعي الانتقام. وتستهدف طهران من وراء شن هجمات سيبرانية على الولايات المتحدة الحصول على معلومات قد تُفيد في إضعافها.

وختاماً.. قدَّم الكتاب بعض المقترحات التي رأى أن الالتزام بها سيكون كفيلاً لضمان استمرار القوة العالمية للولايات المتحدة ومواجهة التهديدات المتصاعدة من جانب خصومها، ومن ذلكالعمل على تعزيز القدرات السيبرانية الوطنية، خاصةً مع وجود توقعات بأن تكون هجمات الخصوم أشد خطورةً في المستقبل، فضلاً عن إعطاء أولوية أولى لتعزيز القدرات العسكرية؛ وذلك في ضوء استمرار الخصوم في إعطاء أولوية لهذه الأداة. كما شدد الكتاب على ضرورة إيلاء واشنطن أهمية لتعزيز دورها القيادي في العالم، والتركيز على التحديث الاقتصادي بالداخل، على اعتبار أن القوة الخارجية تنبع من مدى قوة الداخل.

المصدر:

John Michael Weaver and Jennifer Yongmei Pomeroy, Intelligence Analysis: Domestic and Foreign Threats Confronting the Biden Administration, (New York: Nova Science Publishers, May 2022).

ما خريطة التهديدات الأمنية العالمية التي تواجه الولايات المتحدة؟