عرض: إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

في ظل احتدام التنافس بين الولايات المتحدة والصين، ومساعي واشنطن إلى تحجيم الصعود الصيني؛ يدور الجدل في الداخل الأمريكي حول انخراط النخبة الأمريكية في دعم الحزب الشيوعي الصيني. وفي ضوء هذا، صدر كتاب "أيادٍ حمراء: كيف ساهم ثراء النخبة الأمريكية في الفوز الصيني؟" للصحفي الاستقصائي والكاتب بيتر شوايزر، الذي حظيت مؤلفاته بلقب الأكثر مبيعاً في نيويورك تايمز لست مرات، وهو لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، ويعمد إلى كشف الفساد في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء دون ولاءات مسبقة. وبجانب كونه صحفياً، فهو أيضاً روائي ومستشار سياسي، ومن كبار المحررين بموقع "برايتبارت" الإخباري الشهير، وقد كان زميل أبحاث سابقاً بمعهد هوفر بجامعة ستانفورد الأمريكية.

وقد قضى الكاتب وفريقه من المحققين أكثر من عام في البحث في مجموعة ضخمة من سجلات الشركات العالمية والملفات القانونية لفضح المعاملات الخفيَّة التي لا ترغب الصين في كشفها، مع تسليط الضوء على كيفية مساعدة النخبة السياسية الأمريكية النظامَ الصيني في سعيه إلى الهيمنة على العالم؛ حيث سلَّط الكتاب الضوء على مساهمة الاستثمارات الأمريكية في دعم الحزب الشيوعي، ومحاولة الشيوعيين استغلالَ التقدم الرأسمالي لصالحهم؛ إذ يبرز الكاتب النخب الموالية لبكين باعتبار أنها تمثل مصدر تهديد للأمن القومي الأمريكي؛ حيث تمكنت بكين من شراء النخبة الأمريكية الساعية إلى الثراء المادي، مع إعجاب بعض النخب الأمريكية بالدكتاتورية الصينية، وتغلغل النخب الموالية لبكين في مفاصل المؤسسات الأمريكية، وتقديم المساعدات الاقتصادية والدعائية للحزب الشيوعي.

دعم أمريكي للحزب الشيوعي

يتحدث الكاتب عن طبيعة النظام السياسي الصيني الذي يصفه بـ"الدكتاتوري"، وكيف ساهمت الاستثمارات والدعم الأمريكي للصين في تعزيز قبضة الحزب الشيوعي الصيني على الدولة؛ وذلك على النحو التالي:

1– محاولة الشيوعيين استغلالَ التقدم الرأسمالي لصالحهم: قاس شوايزر الصين على مقولة فلاديمير لينين الشهيرة: "سيبيع لنا الرأسماليون الحبل لنعلقهم به". كما قال أيضاً: "سيقدم الرأسماليون الاعتمادات التي ستفيدنا في دعم الحزب الشيوعي في بلادهم، ومن خلال إمدادنا بالمواد والمعدات التقنية التي نفتقر إليها، سنُعِيد صناعتنا العسكرية اللازمة لهجماتنا المستقبلية ضد موردينا". وقياساً على هذا، يدفع الكاتب بأن هناك "صماً وبكماً ومكفوفين" يبيعون تلك الحبال لبكين، سواء في وول ستريت أو في وادي السيليكون أو في واشنطن.

2– الفصل بين الحزب الشيوعي والشعب الصيني: أشار الكاتب إلى بكين بوصفها النظام الدكتاتوري للحزب الشيوعي الصيني (CCP) الذي يسيطر على جمهورية الصين الشعبية، وهو النظام الذي فضَّلت واختارت النخب الأمريكية التعاون معه. وقد أكد الكاتب أن التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة لا يأتي من الشعب الصيني، بل من "بكين السياسية"؛ إذ يعد الشعب الصيني من أكبر ضحايا الحزب الشيوعي الصيني. وقد دلل الكاتب على هذا بالإشارة إلى قمع الملايين من ناحية، ومعسكرات إعادة التأهيل التي أقامها نظام الرئيس شي جين بينج من ناحية ثانية، والسجن الجماعي الأكبر للأقليات العرقية واضطهاد هونج كونج والتبت من ناحية ثالثة، وقمع جميع الأصوات المحذرة من فيروس كورونا على نحو أثر في حياة البشر والاقتصاديات العالمية من ناحية رابعة.

3– فشل "تحرُّر الصين" بعد اندماجها في التجارة العالمية: يرى الكاتب أن النخبة الأمريكية ساهمت في تعزيز القدرات العسكرية والاستراتيجية لبكين، وهو ما عزز من موقعها في منافسة الولايات المتحدة. ففي الماضي، انصب الحديث على تفوق الصين تجارياً ومالياً وسط توقعات بتحررها مستقبلاً بشرط إدماجها في التجارة العالمية ووصولها إلى رأس المال الأمريكي والتكنولوجيا. وقد شجعت بكين هذا الافتراض الخاطئ لدفع أجندتها السياسية دون أن تتحرر، بل قد أضحت أكثر عدواناً وقمعاً. ومع ذلك، تضخمت ثروات النخبة الأمريكية التي تبنت هذا المسار.

4– تراجُع جدوى الاستثمار الأمريكي في الشركات الصينية: تساءل الكاتب عن جدوى الاستثمار في الشركات الصينية و"الانخراط" مع الصين، مشيراً إلى جدوى هذا قبل خمسة وعشرين عاماً مضت؛ فقد سبق أن اعتقدت النخبة الأمريكية أن بإمكانها تعزيز صداقة الجانبين من خلال تنمية العلاقات مع بعض المسؤولين الصينيين، ولكن حدث العكس تماماً. فقد قدمت بكين الأموال والصفقات لبعض النخب الأمريكية التي عززت صداقتها مع النظام الصيني، والنتيجة هي احتدام العداء بين الجانبين، وتدفق الفوائد الاستراتيجية والاقتصادية إلى نظام بكين. وقد سبق للحكومة الشيوعية أن اقترحت هذا النهج لأول مرة في عام 1956؛ حينما قال "يانج وي تشونج يونج" جملته الشهيرة: "اجعل الخدمة الخارجية للصين".

تهديد الأمن القومي

أوضح الكاتب طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، ودور النخب الموالية لبكين في تهديد الأمن القومي الأمريكي؛ وذلك على النحو الآتي:

1– تمكُّن بكين من شراء النخبة الأمريكية الساعية للثراء المادي: قدمت بكين عدة صفقات وإغراءات بهدف إغواء النخب الأجنبية لخدمة مصالحها. وقد استشهد الكاتب بمقولة "آن ماري برادي" التي ذهبت فيها إلى أن "بكين تقيم شراكات وثيقة ذات منفعة متبادلة مع جهات أجنبية بارزة للغاية، وتحديداً الشخصيات التي يمكنها جلب مزايا تجارية أو سياسية للصين"؛ فقد تمكنت بكين من شراء النخبة الأمريكية التي هدفت إلى الثراء المادي، وهو ما ساهم في تحييدها وكف انتقاداتها، بل تحويلها إلى دعاة مؤيدين لمواقف بكين.

2– إعجاب بعض النخب الأمريكية بالدكتاتورية الصينية: يقول الكاتب إن بعض النخب السياسية والتقنية والمالية افتُتنت بالدكتاتورية الصينية، واعتقدوا أن دكتاتورية بكين أكثر كفاءةً من الديمقراطية التمثيلية، وهو ما تأسس على وسائل الإعلام الحكومية الصينية، لتمنح النخب الأمريكية الشرعية للحكومة الصينية مقابل مكافآت مالية كبيرة. ولا تطلب بكين من المتعاونين الأمريكيين الالتزام بسياسة الحزب، وفي المقابل تقبل بكين عمليًّا بعض الانتقادات العلنية من النخب التي تعمل معها. وتُعرف هذه السياسة باسم "مساعدة كبيرة مع القليل من الشفقة"؛ إذ إن التسامح مع بعض الانتقادات الموجهة من الشركاء الأجانب يحافظ عليهم في نظر الجمهور الأمريكي.

3– انخراط النخب الموالية لبكين في المؤسسات الأمريكية: تنتمي بعض النخب الأمريكية التي تروج لنظام بكين الدكتاتوري، عن قصد أو عن غير قصد، إلى الشركات التكنولوجية الكبرى، والمؤسسات الاقتصادية الرائدة، وبعض العائلات العريقة التي أبرمت صفقات متعددة مع بكين بقيمة عشرات الملايين من الدولارات. وهناك من حقق الأرباح المادية من خلال صلات مباشرة بالاستخبارات الصينية. وهناك عائلات رئاسية استفادت عبر جيلين من صفقات مع بكين، وهي العائلات التي يظهر أفرادها الآن على التلفزيون الحكومي الصيني ليروجوا للإنجازات الصينية. وهناك من قبع أسفل مبنى الكابيتول هيل، وهناك أعضاء سابقون وحاليون من الكونجرس الأمريكي من المؤثرين في أروقة واشنطن، وغير ذلك.

4– تقديم المساعدات الاقتصادية والدعائية للحزب الشيوعي: تُساعد النخب الأمريكية بكين في الحصول على التقنيات الأمريكية بسهولة أكبر في ظل روابط اقتصادية معقدة مع عدد من رواد الأعمال. وقد سبق أن أثنى رئيس أكبر شركة مالية في وول ستريت على النظام الصيني، وساعد الحزب الشيوعي في ترسيخ قبضته على الشركات الأجنبية. كما استثمر أحد أقوى رجال الأعمال في وول ستريت نحو 100 مليون دولار في مشروع دعائي للحزب الشيوعي الصيني. وفي ظل الطبيعة الدكتاتورية للنظام، ورغبة بكين في خلافة الولايات المتحدة كأقوى دولة في العالم؛ يمكن القول إن تلك النخب تهدد الأمن القومي الأمريكي.

دور عائلة بايدن

يمكن الوقوف على الدور الذي لعبته عائلة بايدن في دعم الصين؛ وذلك من خلال النقاط التالية:

1– تمتُّع عائلة بايدن بعلاقات تجارية طويلة الأمد مع الصين: ترتبط عائلة بايدن بعلاقات تجارية واسعة مع الصين، وقد استثمر المسؤولون الصينيون في هذه العلاقات التجارية طيلة عقد من الزمان. وفي المقابل، جنى أفراد من عائلة بايدن الأموال من خلال صفقات مربحة؛ فقد تلقت عائلة بايدن نحو 31 مليون دولار من رجال أعمال صينيين تربطهم علاقات وثيقة للغاية بالمخابرات الصينية أثناء وبعد فترة تولي جو بايدن منصب نائب الرئيس. وقد استمرت جوانب من تلك العلاقات حتى الآن. وتصل هذه العلاقات إلى كبار مسؤولي المخابرات الصينية، حتى الرئيس السابق لجهاز أمن الدولة، ورئيس تجنيد الاستخبارات الأجنبية في المخابرات الصينية، على نحو يسمح بقنوات اتصال غير رسمية.

2– علاقات مشبوهة لـ"هانتر بايدن" بالاستخبارات الصينية: استدل الكاتب على علاقة عائلة بايدن بالمخابرات الصينية من خلال سجلات سفر هانتر بايدن السرية، ورسائل بريده الإلكتروني التي تضم مراسلاته مع شريكه التجاري. وقد تضمن تقرير لجنة الرقابة بمجلس الشيوخ الأمريكي الصادر في سبتمبر 2020، أنشطة هانتر بايدن، بما في ذلك الأنشطة المشبوهة التي أشارت إليها وزارة الخزانة الأمريكية والتي تضمنت تفاصيل بعض المعاملات المالية لهانتر بايدن وشركاته.

3– شراكات تجارية ناجحة لـ"هانتر بايدن" مع الجانب الصيني: في عام 2009، انضم هانتر بايدن إلى أصدقائه المقربين وزملائه من طلاب جامعة ييل لتأسيس سلسلة من الشركات؛ فأسسوا Rosemont Capital ثم Rosemont Seneca Partners. كما أنشؤوا Rosemont Realty وRosemont Seneca Technology Partners. وقد أعرب عدد من المسؤولين الصينيين ذوي الصلة بالمخابرات عن سعادتهم للدخول في أعمال تجارية مع نجل نائب الرئيس الذي دافع نسبياً عن نظام بكين في تصريحات عامة. وفي أبريل 2011، عاد هانتر بايدن وشركاؤه إلى آسيا، وقاموا بزيارة كل من تايوان والصين.

4– تقليل عائلة بايدن من حجم التهديد الصيني: سبق أن قال هانتر بايدن إن الصين لم تكن منافساً أو تهديداً للولايات المتحدة، وإن الصين الصاعدة مفيدة للولايات المتحدة. كما قال في مايو 2011 "إن صعود الصين تطور إيجابي، ليس للصين فقط، بل للولايات المتحدة والعالم بدرجة كبيرة". ولفت الكاتب إلى أنه عندما بدأ جو بايدن حملته الرئاسية، وبعد أن تلقت عائلته 31 مليون دولار من رجال الأعمال المرتبطين بالمخابرات الصينية، استمر في رفض التحديات التي تفرضها الصين.

انحياز نخبوي نحو الصين

أشار الكاتب إلى تعدد النخب الأمريكية التي انحازت إلى الصين على اختلاف أدوارهم، وهو ما يمكن الوقوف عليه في النقاط التالية:

1– علاقات صينية وطيدة ببعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي: كان لسيناتور كاليفورنيا ديان فينشتاين تأثير كبير في السياسة الأمريكية. وقد استفادت هي وغيرها، بدرجة كبيرة من السخاء المالي لبكين. فقد دعم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ –لا سيما لجنة الاستخبارات– بعض الأفعال الصينية الأكثر وحشية، بل الشركات المرتبطة بالجيش الصيني. وقد اتجه بعضهم إلى تبرير جرائم الصين باختلاف ثقافتها. وغالباً ما تستشهد وسائل الإعلام الرسمية الصينية بتصريحات فينشتاين التي تربطها علاقة وثيقة بالصين منذ تعيينها عمدة لمدينة سان فرانسيسكو في عام 1978. وقد لاحظ مسؤولو المخابرات تزايد الاهتمام الصيني بولاية كاليفورنيا حتى إن وكالة الاستخبارات الأجنبية الرئيسية في الصين لديها وحدة مخصصة تركز حصرياً عليها على أمل انتزاع الأسرار وإدارة عمليات التأثير السياسي.

2– تعاون صيني مع قيادات لجنة "استخبارات مجلس النواب": في عام 2012، تم انتخاب أريك سوالويل للكونجرس، ولاحقاً أثار مكتب التحقيقات الفيدرالي مخاوف بشأن علاقته ببكين، ليفر من البلاد بعد ذلك بوقت قصير. وقد أصدر في فترة رئاسته في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب عدة بيانات حول التحديات والتهديدات التي تشكلها المخابرات الروسية، وإن كان أكثر مرونة فيما يتعلق بالتهديد الاستخباراتي الذي تشكله بكين. وفي المقابل، كانت نانسي بلوسي –في وقت مبكر من حياتها المهنية– من أشد المنتقدين لممارسات الصين في مجال حقوق الإنسان، ولا تزال تتحدث عن بعض القضايا الشائكة، وإن تراجعت مواقفها مع سعي عائلتها وراء الفرص التجارية المربحة في الصين.

3– تشابُك علاقات الحكومة الصينية مع بعض الوزراء الأمريكيين: عندما أصبحت إيلين تشاو وزيرة النقل في إدارة دونالد ترامب في عام 2017، توطدت علاقتها بالصين. واعتباراً من 20 يوليو 2018، وقعت مجموعة Foremost سلسلة من العقود مع شركة China State Shipbuilding Corporation (CSSC) لبناء عشرات السفن؛ إذ تقوم الحكومة الصينية ببناء سفن تشاو، وتمول بناءها، وتوفر أطقم عملها، لتلعب دوراً مركزياً في الثروات المالية لعائلة ماكونيل تشاو المهتمة بالشحن المدني وليس العسكري، وإن تشابك كلاهما في الصين بشدة.

4– تطلُّع عمالقة وادي السليكون إلى تعميق العلاقات مع بكين: في عام 2015، اجتمع الرؤساء التنفيذيون لأكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية في مقر شركة مايكروسوفت بالرئيس الصيني في سياتل، وهو في طريقه لعقد اجتماعات مع الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما في واشنطن العاصمة. وكان الغرض من الزيارة هو تنمية علاقة بكين بعمالقة التكنولوجيا الأمريكيين. وقد ضم الحشد مائتي ضيف من نخبة الحكومة ورجال الأعمال، وقد كان جميعهم مستعدين للتعاون مع النظام الصيني الذي يوصف بأنه سيئ السمعة لتحقيق أحلامهم في وادي السليكون.

5– إقامة بكين علاقات وثيقة بكبار مستثمري وول ستريت: في فبراير 2017، توافد عشرات الضيوف إلى عقار فخم في بالم بيتش من أجل الاحتفال بطريق الحرير. كما شارك رجل الأعمال والمستثمر الأمريكي ستيفن شوارزمان –وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة بلاكستون ورئيسها التنفيذي– في العديد من الصفقات الجريئة خلال حياته المهنية، حتى مع النظام الشيوعي الصيني. كذلك فقد استثمرت الحكومة الصينية رأس المال في نجاح أعمال الممول الذي تدرب في جامعة ييل. وفي الوقت نفسه، أوقف "شوارزمان" الانتقادات الموجهة لبكين، وشجع سياسات النظام الصيني. فقد استفادت بكين –بقدر كبير– من علاقتها الوثيقة بوول ستريت من خلال إغواء العمالقة المطالبين بالثروات المالية. فلا توجد كلمة أكثر جاذبية من كلمة "النمو"، وقد وفرتها الصين على نحو موثوق لعقود. وفي عام 2007، تم طرح شركة بلاكستون للاكتتاب العام، فاشترت الحكومة الصينية والحزب الشيوعي حصة 9.9% في الشركة الوليدة مقابل 3 مليارات دولار من قبل صندوق الثروة السيادية للحكومة المعروف باسم مؤسسة الاستثمار الصينية.

وختاماً، يكشف الكتاب كيف نجحت الصين في التأثير على مختلف الدوائر الحكومية وغير الحكومية عبر علاقاتها التجارية وصفقاتها المربحة، لتنشئ ما يُشبه جماعات الضغط الموازية التي يصل تأثيرها إلى واشنطن العاصمة. وقد ظهرت تلك الجماعة على شاشات التلفزيون الأمريكي، وأدلت بشهاداتها أمام الكونجرس، وألقت خطابات مدفوعة الأجر، وقدمت نصائح حول كيفية التعامل مع الصين، ليؤكد الكاتب في النهاية أهمية تقويض تأثير الشركات المرتبطة بالجيش والمخابرات الصينية.

المصدر:

Peter Schweizer, Red–Handed: How American Elites Get Rich Helping China Win, (New York: Harper Collins publishers, January 2022)

كيف ساهمت النخبة الأمريكية في دعم الصعود الصيني؟