إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

كشف السفير الصيني السابق بأوكرانيا "جاو يوشينج" عن رؤيته للأزمة الأوكرانية، وقد جاء ذلك خلال ندوة عبر الإنترنت شاركت في استضافتها جهة حكومية، وهي "منتدى الصين الدولي للتمويل"، حيث تبنَّى السفير رؤية مغايرة للموقف الرسمي الصيني إزاء الأزمة الأوكرانية القائمة على مهادنة موسكو، وقد مثّلت التصريحات خروجاً عن سياسة الحكومة الصينية في تجنب انتقاد روسيا على نحو مُعلَن عقب الحرب في أوكرانيا، وهو ما نتج عنه حذف آراء السفير وملاحظاته حول الأزمة الأوكرانية من الإنترنت في الصين، خاصةً وأن السفير الصيني قد انتقد الدوافع التي ساقتها روسيا للحرب وانطلاقها من فرضية خاطئة. وفي ضوء هذا يقدم الفيديو التالي أبرز رؤى السفير الصيني حول الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على النظام العالمي. ويمكن كذلك مشاهدة الفيديو عبر الصفحة الرسمية لـ "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" على موقع "يوتيوب" من خلال الرابط التالي.

صعود رؤى صينية معارضة للحرب في أوكرانيا  (فيديو)

انتقاد موسكو:

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نتائج استطلاع للرأي حول مخاوف دول البلطيق من الجار الروسي، وهو يأتي في إطار مراقبة دول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) تطورات الأزمة الأوكرانية بقلقٍ بالغ، وبحسب الاستطلاع فإن غالبية المستطلع آراؤهم لاسيما في إستونيا ولاتفيا قد اعتبروا روسيا أكبر تهديد محتمل للبلاد، فيما اتفق المستطلعون في دول البلطيق الثلاث على تأييد وجود أكبر لحلف الناتو على أراضيهم في مواجهة أيّة تهديدات روسية محتملة كونها تهديدات وجودية بطبيعة الحال بالنسبة لتلك الدول، كما عكس الاستطلاع وجود مقاومة متوقعة من جانب شعوب تلك الدول سواء عبر الانخراط في الجيش أو حتى مليشيات لمواجهة أي هجوم عسكري روسي. وفي ضوء هذا يقدم الفيديو التالي أبرز نتائج استطلاع الرأي. ويمكن كذلك مشاهدة الفيديو عبر الصفحة الرسمية لـ "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" على موقع "يوتيوب" من خلال الرابط التالي.

كيف تنظر دول البلطيق الثلاث إلى الجار الروسي؟ (فيديو)

تهديد وجودي:

بدأ الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في 20 مايو الجاري جولة آسيوية لمدة 4 أيام، تشمل كلّاً من كوريا الجنوبية واليابان، في أول زيارة لكلتَيْهما منذ توليه مهام منصبه في أوائل العام الماضي. وبوجه عام، ركزت تلك الجولة على 4 ملفات بارزة هي: تعزيز التقارب بين الحلفاء الأمريكيين، ودفع سيول للانضمام إلى تحالف "كواد"، وبحث التطورات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتشديد العقوبات على روسيا. وقد تباينت دلالات تلك الجولة بين من يدفع بكونها تحذيراً للصين من الحضور الأمريكي القوي في المنطقة، ومن يجادل بكونها رداً عالمياً على الحرب الروسية–الأوكرانية، ومن يرى أنها لحظة اغتنمها "بايدن" لتأكيد القيادة الأمريكية وتلبية الطموحات الأمريكية في المنطقة، ومن يجادل بأنها صورة لما يمكن أن يكون عليه العالم إذا اجتمعت الديمقراطيات والمجتمعات المنفتحة لإملاء قواعد العمل تبعاً لتوجهات القيادة الأمريكية.

الملفات الرئيسية لجولة "بايدن" الآسيوية

احتواء بكين:

قُتل القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري العقيد حسن صياد خدايي أمام منزله في شارع "مجاهدين إسلام"، على يد عنصرَين كانا يستقلان دراجة بخارية. وقد وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه أحد "مدافعي الحرم"، في إشارةٍ إلى القياديين والعناصر التي انخرطت في القتال داخل سوريا بجانب النظام السوري منذ بداية الأزمة السورية في مارس 2011. وفور الإعلان عن عملية الاغتيال، بدأت وسائل الإعلام الإيرانية توجه اتهامات إلى إسرائيل بالمسؤولية عن عملية الاغتيال، مشيرةً إلى أنها تجاوزت بذلك الخطوط الحمراء في المواجهات التي وقعت بين الطرفَين خلال المرحلة الماضية. وقد أشار الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي يجري حالياً زيارة إلى سلطنة عُمان، إلى أن "الاستكبار العالمي متورط في هذه الجريمة"، متوعداً بالانتقام لمقتل صياد خدايي.

أبعاد تصاعد ظاهرة الاغتيالات في إيران

اصطياد القادة:

استدعت الحرب الراهنة ظاهرة الفساد المُستشرِي داخل المؤسسات الأوكرانية إلى الواجهة مجدداً، بالرغم من تراجع التركيز عليها في إطار الحملة الدعائية الغربية المُضادَّة لموسكو والداعمة لكييف؛ فقد بدت الحرب لحظة مواتية لبعض العناصر للتخلص من سمعتها السلبية وإعادة تقديم نفسها؛ فبعض المحسوبين على الأوليجاركية الذين كانوا مُلاحَقين بتهم الفساد في السنوات الماضية، استُضِيفوا في وسائل الإعلام الغربية، وقُدِّموا كرجال أعمال وطنيين. علاوة على ذلك، قدَّم البرلمان الأوكراني مشروع قانون يسمح بإعفاء المتورطين في قضايا فساد من المسؤولية الجنائية، إذا قدَّموا تعويضات مالية تساعد البلاد في حربها الحالية.

كيف تُعيد الحرب إنتاج ظاهرة "الفساد" في أوكرانيا؟

تربُّح "الأوليجاركية":

مع دخول الحرب الروسية–الأوكرانية شهرها الثالث، جعلت الولايات المتحدة من دعم أوكرانيا أولوية أمنية، وهو ما أسفر عن تضخم حجم المساعدات العسكرية الموجهة إليها، لتُعَد حاليّاً أكبر مُتلقٍّ للمساعدات العسكرية الأمريكية حول العالم، وهي المساعدات التي تنوَّعت صورها، لتشمل الأسلحة، ورواتب المسؤولين العسكريين، بجانب أشكال أخرى من المعلومات الاستخباراتية، والدعم اللوجستي والتدريب. وقد أثار ذلك تساؤلات عن تداعيات تلك المساعدات على الجيش الأمريكي بين مَن يدفع بتعدُّد تداعياتها الإيجابية ومَن يحذر من مخاطرها المحتملة.

كيف تؤثِّر المساعدات الأمريكية لأوكرانيا على قدرات واشنطن العسكرية؟

تأثيرات مزدوجة:

أثار اعتزام فنلندا التقدُّم بطلب للانضمام إلى حلف الناتو، استياء الجار الروسي الذي رأى في تلك الخطوة إضراراً بمصالحه الاستراتيجية وأمنه القومي، لذا هددت روسيا باتخاذ "خطوات انتقامية"، وأعلنت عن نيتها قطع إمدادات الكهرباء إلى فنلندا اعتباراً من الرابع عشر من مايو الجاري، وهو ما أعلنت عنه الشركة الفنلندية التابعة لشركة Inter RAO الروسية المملوكة للدولة، بحجة عدم تسديد فنلندا فواتير الكهرباء. لكن ذلك الموقف في حقيقة الأمر، يُظهِر حجم الغضب الروسي من تخلي جارتها الشمالية عن الحياد على نحو مفاجئ منذ غزو روسيا لأوكرانيا، في سبيل الانضمام إلى حلف الناتو؛ العدو الرئيسي لروسيا. وهو ما دفع لجنة الاستعداد للطوارئ التابعة للحكومة الفنلندية إلى الإعلان بعد اجتماع طارئ لها يوم 13 مايو الجاري – أي في اليوم التالي مباشرةً للقرار الروسي – عن استعداد فنلندا للتعامل إذا قطعت روسيا إمداداتها من الغاز الطبيعي؛ الأمر الذي يثير تساؤلات حول إذا ما كانت فنلندا قادرة فعليّاً على تحمُّل تبعات قرارها الانضمامَ إلى حلف الناتو بعد تقدمها بالطلب رسميّاً يوم 18 مايو الجاري، وإذا ما كانت قادرة حقّاً على تعويض ذلك النقص المفاجئ في الطاقة من جرَّاء التصعيد الروسي، وبدائل فنلندا خلال المرحلة المقبلة.

هل يمكن لفنلندا تحمُّل تبعات وقف إمدادات الطاقة الروسية؟

بدائل متنوعة:

استجابةً لدعوة الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، أبدى آلاف الأمريكيين، وغيرهم من مواطني العديد من الدول الغربية، رغبتهم في القتال بجانب كييف في حربها ضد روسيا، ليتدفق عدد متزايد من المتطوعين الأجانب إلى الأراضي الأوكرانية تحت زعم وقوفهم "بالجانب الصحيح من التاريخ"؛ حيث يوقعون العقود ويتلقَّون الأسلحة، تمهيداً لانتشارهم في ميادين المعارك على اختلافها. وعلى الرغم من انضمام بعض قدامى المحاربين الأمريكيين ذوي الخبرة في حربَي أفغانستان والعراق إلى صفوف المقاتلين، فإن كثيراً منهم من المبتدئين ممن يسهل تعرُّضهم للقصف الجوي وصواريخ جراد وقذائف المدفعية خلال العمليات العسكرية الروسية. وفي اتجاه مضاد لأهدافهم القيمية المعلنة، فإن تطوُّعهم لا يخلو من تحديات عدة تسعى الإدارة الأمريكية إلى مواجهتها.

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

الإصدارات

الأكثر مشاهدة