إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

وفقاً لاستطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث، تغيرت نظرة الأمريكيين لأولويات السياسة الخارجية في عام 2024، ولاسيما مع تصاعد الأحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم خلال الفترة الأخير؛ حيث يرون أن  تحجيم النفوذين الروسي والصيني ضمن الأولويات القصوى للسياسة الخارجية الأمريكية؛ كما تزايدت الرغبة في إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، فضلاً عن تعزيز القدرات العسكرية والالتزامات العسكرية للولايات المتحدة، وفي المقابل تراجعت الأولوية لقضايا كانت تهم المجتمع الأمريكي مثل القضايا البيئية وقضايا حقوق الإنسان، وفي ضوء هذا، يُقدِّم الإنفوجرافيك الآتي أبرز التغيرات التي طرأت على نظرة الأمريكيين لأولويات السياسة الخارجية الأمريكية خلال عام 2024، كما يمكن الاطلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" عبر هذا الرابط.

كيف تغيرت نظرة الأمريكيين لأولويات السياسة الخارجية؟ (إنفوجرافيك)

انعكاسات الأحداث:

شهدت منطقة جنوب شرق آسيا نشاطاً سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً مكثفاً للصين، ولا سيما في بحر الصين الجنوبي، وساهم في ذلك انحسار الدور الأمريكي بالمنطقة؛ ووفقاً لمسح أجراه مركز دراسات رابطة دول جنوب شرق آسيا  على عينة ممثلة لدول الآسيان؛ فقد رأوا أن  الصين هي  أكثر القوى السياسية المؤثرة بالمنطقة، تليها الولايات المتحدة ؛ إلا أن هذا النفوذ السياسي لا قي قلقاً من معظم دول الآسيان  بنسبة 74% من إجمالي المستجيبين بدول الآسيان، ولا سيما دولتى فيتنام وميانيمار، وفي وفي ضوء هذا، يُقدِّم الإنفوجرافيك الآتي أبرز نتائج المسح المتعلقة برؤية دول الآسيان للنفوذ الصيني ، كما يمكن الاطلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" عبر هذا الرابط.

كيف تنظر دول جنوب شرق آسيا لتزايد النفوذ الصيني بالمنطقة؟ (إنفوجرافيك)

النفوذ المقلق:

في سياق حملة انتخابية متوترة تُمهِّد لانتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو 2024، تكثَّفت في الآونة الأخيرة الاعتداءات على رجال السياسة والممثلين المنتخَبين في ألمانيا. ويضاعف إجراءُ الانتخابات الإقليمية في ألمانيا في سبتمبر 2024 من تزايد القلق الداخلي حول اشتداد هذه الظاهرة، خصوصاً إذا لم تتمكن الحكومة الفيدرالية من معالجة تدهورها. ولقد رأى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن انتشار ظاهرة الاعتداءات هذه بمنزلة رسالة تحذيرية، بينما أدانها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، معتبراً أنها مسلسل من حلقات التضييق غير المقبول على الممثلين السياسيين.

لماذا تزايدت الاعتداءات ضد السياسيين في ألمانيا؟

مُحفِّزات العنف:

نجحت أذربيجان، خلال أواخر عام 2023، في حسم صراعها الطويل مع أرمينيا حول منطقة ناجورنو كاراباخ، عقب جولات متفرقة من الاقتتال. وقد أرجع المحللون قدرة باكو على حسم هذا الصراع لصالحها إلى استغلاها الجيد للظروف المحيطة المتمثلة في انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا، وتوتر العلاقات بين موسكو ويريفان؛ هذا بجانب الدعم التركي غير المحدود لأذربيجان في حربها الأخيرة ضد أرمينيا. وفي هذا السياق المتشابك، شهدت العلاقات الروسية الأذربيجانية تحولات جوهرية نحو المزيد من التقارب، في الوقت الذي أصبحت فيه العلاقات بين روسيا وأرمينيا أكثر توتراً؛ وذلك بفعل قيام أذربيجان بدور محوري في مساعدة روسيا على إبقاء أنشطتها الاقتصادية بعيدةً عن طائلة منظومة العقوبات الأمريكية الأوروبية، بجانب توطد العلاقات فيما بين الطرفين.

ما مآلات التقارب بين روسيا وأذربيجان؟

استياء يريفان:

وفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "Gallup" حول موافقة الدول على قيادة بعض الدول للعالم، تراجعت صورة الولايات المتحدة بدول العالم بصفتها مركز قيادة عالمياً خلال عام 2023 مقارنةً ببداية عهد الرئيس بايدن؛ حيث انخفضت نسب الموافقة بنحو 4%، كما انخفضت الموافقة على القيادة الأمريكية بمعدلات تزيد عن 10% في نحو 9 دول بالعالم، إلا أنها ارتفعت في 13 دولة بنسب تزيد عن 10%؛ معظمها دول أفريقية، ولا يزال التنافس قائماً بين الدول الكبرى للحفاظ على صورتها في مركز القيادة العالمي.

كيف تغيرت النظرة العالمية تجاه قيادة الولايات المتحدة للعالم؟ (إنفوجرافيك)

مركز القيادة:

 نشر مستشار السياسة الداخلية بالبيت الأبيض في عهد الرئيس جيمي كارتر "ستيوارت إي. أيزنستات" كتاباً جديداً بعنوان "فن الدبلوماسية: كيف توصَّل المفاوضون الأمريكيون إلى اتفاقيات تاريخية غيَّرت العالم؟"، والكتاب من تقديم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والدبلوماسي الشهير "هنري كسنجر" كما يشارك في تقديم الكتاب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "جيمس بيكر"، ويستند الكتاب إلى مقابلات مع أكثر من 125شخصية رئيسية في الدبلوماسية الأمريكية والعالم بما في ذلك رئيسان وثمانية وزراء خارجية أمريكيون وقادة من المملكة المتحدة وأيرلندا وإسرائيل ودول أخرى. للتعرُّف أكثر على أبرز أفكار الكتاب من خلال الفيديو التالي، كما يمكن الاطّلاع على الفيديو عبر قناة المركز على يوتيوب من خلال هذا الرابط.

هل تُنقذ الدبلوماسية العالمَ من الفوضى؟ (فيديو)

Art of Diplomacy:

بلغ حجم سوق العملات المشفرة في العالم نحو 41 مليار دولار خلال عام 2023، ومن المتوقع - وفقاً لمؤسسة STATISTA – أن يصل إلى 71.7 مليار دولار. وقد جاءت الإمارات العربية المتحدة أعلى دول العالم من حيث نسبة ممتلكي العملات المشفرة من إجمالي السكان بنسبة 30.4%. ويأتي حرص حكومة الإمارات العربية المتحدة على تسهيل استخدام العملات المشفرة ضمن القرارات الاستراتيجية التي تتخذها الدولة، والتزامها بالابتكار واعتماد التكنولوجيا؛ حيث تقود العالم في دفع اعتماد العملات الرقمية على نطاق واسع خارج القطاع المالي، بغرض ترسيخ مكانتها باعتبارها مركزاً عالمياً للعملات المشفرة؛ ما يزيد الوجود التجاري العالمي ويعزز التنويع الاقتصادي. وفي ضوء هذا، يُقدِّم الإنفوجرافيك الآتي أبرز مؤشرات انتشار العملات المشفرة في العالم، كما يمكن الاطلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" عبر هذا الرابط.

خريطة انتشار العملات المشفرة في العالم خلال عام 2023 (إنفوجرافيك)

Cryptocurrency:

أجرى الرئيس الصيني زيارة إلى فرنسا باعتبارها أولى المحطات الأوروبية بمناسبة الذكرى الستين؛ لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، في ظل قناعة فرنسية صينية بتعزيز العلاقات بينهما، خاصة مع رغبة بكين في تعزيز وجودها بدول الاتحاد الأوروبي، واستقطاب الدعم الأوروبي في قضية تايوان من ناحية، وقناعة فرنسا بضرورة الاستقلال تدريجياً عن الهيمنة الأمريكية من ناحية أخرى. وقد أفاد استطلاع رأي أجرته مجموعة الصين الإعلامية قبيل الزيارة بأن الفرنسيين يدعمون بشكل كبير تعزيز العلاقات بين البلدين؛ حيث إن لديهم نظرة إيجابية تجاه الصين ويرغبون في تطوير العلاقات معها لقناعاتهم بأنها أصبحت قوة اقتصادية عظمى، وستنعكس العلاقات معها إيجاباً على الداخل الفرنسي. وفي ضوء هذا، يُقدِّم الإنفوجرافيك الآتي آراء الفرنسيين تجاه تعزيز العلاقات الفرنسية الصينية، كما يمكن الاطلاع على الإنفوجرافيك في صيغة "PDF" عبر هذا الرابط.

هل يدعم الفرنسيون توجه ماكرون لإعادة التوازن للعلاقات مع الصين؟ (إنفوجرافيك)

معادلات جديدة:

عقد "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" حلقة نقاشية يوم الجمعة الموافق 3 مايو 2024، بعنوان "Strategic Dilemma: مستقبل العلاقات الصينية– التايوانية"، استضاف خلالها د. "فو كو ليو" مدير مركز تايوان للدراسات الأمنية، وأستاذ برنامج الدكتوراه الدولي في دراسات آسيا والمحيط الهادئ (IDAS) بكلية العلوم الاجتماعية جامعة تشينجتشي الوطنية والزميل الباحث في معهد العلاقات الدولية (IIR)، متحدثاً رئيسياً. 

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

الإصدارات

الأكثر مشاهدة