سنية عبدالقادر نايل

انعقدت الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) خلال الفترة من 11- 22 نوفمبر 2024 في أذربيجان، وسط تحديات مناخية واقتصادية عالمية متصاعدة؛ حيث اجتمع ممثلون من جميع أنحاء العالم مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والمجتمع المدني لمتابعة التقدم والتفاوض حول أفضل السبل لمواجهة التغير المناخي، حيث ركزت على تسريع التحول للطاقة النظيفة، والحد من الانبعاثات، ودعم الدول المتضررة من تغير المناخ. وبالرغم من الإعلان عن التزامات طموحة، إلا أن التنفيذ يبقى التحدي الأكبر لتحقيق الأهداف المعلنة.

أهم نتائج مؤتمر "كوب-29" في أذربيجان

توافقات "باكو":

هدى سعيد اليمني

تتجه أنظار العالم إلى مؤتمر الأطراف في دورته التاسعة والعشرين، كوب 29 (COP29)، المنعقد حالياً في باكو بأذربيجان، خلال الفترة من 11 حتى 22 نوفمبر 2024، حيث يعد المؤتمر بمثابة منصة حاسمة لتحديد مسار جديد نحو مستقبل مستدام، في وقت تتزايد فيه التحديات المناخية التي تواجه العالم، بعد تحذيرات جديدة من أن عام 2024 هو الأكثر حرارة على الإطلاق، ما يتطلب ضرورة التوصل لاتفاق حول تمويل المناخ، بالتزامن مع اتخاذ إجراءات جذرية لتنفيذ الالتزامات المناخية التي تم الاتفاق عليها في COP28. ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر نقاشات مكثفة حول الحلول المبتكرة لمواجهة تغير المناخ، وسبل التمويل وكيفية وصوله للدول المتضررة.

ما القضايا المطروحة في مؤتمر المناخ بأذربيجان؟

كوب 29:

د. أحمد عبدالعليم حسن

أوصت هيئة العلوم الدفاعية (DSB)، وهي لجنة استشارية اتحادية تقدم المشورة المستقلة إلى وزارة الدفاع الأمريكية، في مطلع سبتمبر 2024، بضرورة أن يعمل البنتاجون على التعامل بشكل استباقي مع الأزمات العالمية والصراعات المحتملة الناجمة عن التغيُّرات المناخية. ووفق التقرير الصادر عن الهيئة فإن التغُّيرات المناخية من شأنها إعادة تشكيل شؤون الدفاع والأمن عبر أقاليم العالم المختلفة، وبما يتطلب وجود استراتيجيات مرنة وفعّالة من جانب الدول للتعاطي معها من أجل تقليل الخسائر وتحجيم التحديات المحتملة.

كيف تؤثر التغيُّرات المناخية على الشؤون الدفاعية في العالم؟

تهديد الجيوش:

سهير الشربيني

خلال السنوات الأخيرة، مرت القارة الأوروبية بأزمة طاقة ممتدة على خلفية التوترات الجيوسياسية التي شهدها العالم، والتي أثَّرت بدورها على إمدادات الطاقة الروسية إليها، حتى وصلت إلى مرحلة الانقطاع من جراء الحرب الأوكرانية، والعقوبات الأوروبية الموقعة ضد روسيا، وهو ما كان له تداعيات اقتصادية وسياسية واسعة على أوروبا، وهو الأمر الذي زاد من يقين صناع السياسة في أوروبا بضرورة تنويع مصادر القارة من الطاقة، في سبيل حماية أمن طاقتها؛ ما دفعهم إلى تلمُّس مصادر طاقة بديلة، يمكن أن تعوض نقص الطاقة الناجم عن انقطاع الغاز الروسي، الذي ظل لعقود المصدر الرئيسي لأمن الطاقة الأوروبي. وفي ضوء ذلك تبدَّى أمام صناع السياسة الأوروبية، الإمكانات الضخمة التي تحظى بها أفريقيا في مجال الطاقة، التي من الممكن أن تغير مشهد الطاقة عالمياً، في حال استغلالها والتوسع في الاستثمارات بها.

لماذا تكثف أوروبا استثماراتها في الطاقة الأفريقية؟

Energy Security:

شهدت ألمانيا، خلال شهر مارس الماضي، انعقاد حوار برلين العاشر حول تحول الطاقة، تحت شعار "تسريع تحول الطاقة العالمي"؛ وذلك بمشاركة وزراء ووفود رفيعة المستوى من أكثر من 75 دولة، مع ممثلي قطاع الأعمال والمجتمع المدني. وقد تمثل المحور الرئيسي الذي تركزت عليه المناقشات، في استعراض الاستراتيجيات الرامية إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030 الذي تم تحديده خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28" في دولة الإمارات في عام 2023، فضلاً عن بحث فرص الاستثمار في الطاقة النظيفة من جانب الاقتصادات المتقدمة في الاقتصادات النامية، في سبيل تحقيق تحول الطاقة عالمياً.

كيف يمكن تسريع تحول الطاقة عالمياً؟

حوار برلين:

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

تناولت صحف ومواقع إخبارية متعددة تحليل "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" المنشور تحت عنوان "تخفيض الانبعاثات: هل تنجح تجارة الكربون في مواجهة التغيرات المناخية؟"، الذي حلل ظاهرة تزايد الاهتمام بأسواق الكربون في جميع أنحاء العالم، إلى درجة أنه أضحى نحو 83% من المساهمات المحددة وطنياً – وهي المساهمات التي تتمثَّل في التعهُّدات المناخية، وخطط العمل التي تُطوِّرها الدول للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية – ترمي إلى الاستفادة من آليات سوق الكربون الدولية بصورة رئيسية.

اهتمام صحفي بتحليل "إنترريجونال" حول دور تجارة الكربون في مواجهة التغيرات المناخية

استثمارات بيئية:

في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الاقتصاد العالمي بسبب التغيرات المناخية الحادة، اختتمت فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف COP28 المعني بتغير المناخ، خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 13 ديسمبر 2023 في دولة الإمارات بمدينة إكسبو دبي، برئاسة وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي معالي "سلطان الجابر"، واستضافة نحو 70 ألف مشارك من قادة الدول، وممثلين عن القطاعين العام والخاص؛ حيث شهدت فعاليات المؤتمر نتائج غير مسبوقة، وتم التوصل إلى اتفاقات وتعهدات مالية استثنائية في نوعها، كما أنه لأول مرة، تم الاتفاق على بيان يؤكد البدء في الابتعاد عن الوقود الأحفوري تماماً، ولعبت الإمارات في استضافتها مؤتمر المناخ في دورته الحالية دوراً بارزاً في حشد الجهود، والتوصل إلى توافق عالمي بين نحو 198 دولة مشاركة في رسم خارطة طريق وخطة عمل تسهم في تمكين العمل المناخي العالمي باتفاق عادل ومنصف، بما يسهم في الحد من تداعيات تغير المناخ وحفظ حقوق الأجيال القادمة بمستقبل آمن ومستدام.

ما الذي انتهت إليه مفاوضات "كوب 28"؟

توافقات مناخية:

اهتمت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية بإطلاق "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" العدد الأول من "مؤشرات إنترريجونال" الذي جاء بعنوان "مؤشر الإنجاز البيئي لدولة الإمارات 2023". و"مؤشرات إنترريجونال" هي سلسلة مؤشرات إحصائية غير دورية تستهدف رصد أهم التحولات الاستراتيجية والمتغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتكنولوجية والاجتماعية، المؤثرة في التفاعلات الإقليمية والدولية، كما تستهدف تقديم رؤية استشرافية لمستقبل هذه التفاعلات. وقد تناول العدد الأول رصد ومتابعة ومستقبل فاعلية الجهود البيئية التي تضطلع بها دولة الإمارات في مجال البيئة والمُناخ.

اهتمام صحفي بإطلاق المؤسسة مؤشر الإنجاز البيئي لدولة الإمارات 2023

مؤشرات "إنترريجونال":

اهتمت صحف ومواقع إخبارية متعددة بتحليل "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" المنشور تحت عنوان (فرص "كوب 28": كيف تصاعد اهتمام دولة الإمارات بالعمل المناخي؟)، الذي تناول اكتساب مؤتمر المناخ "كوب 28" بدولة الإمارات أهمية كبيرة، في ظل الاهتمام الدولي المتصاعد بقضايا التغير المناخي، وخاصةً مع التحديات البيئية المتصاعدة التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة؛ إذ عملت دولة الإمارات على نجاح المؤتمر، سواء على صعيد المبادرات التي أطلقتها في سبيل خفض البصمة الكربونية للدولة، أو على صعيد المساهمة في العمل المناخي تماشياً مع التوجه العالمي الرامي إلى بلوغ صافي انبعاثات كربونية.

برنامج التغير المناخي

الإصدارات

الأكثر مشاهدة