نورهان أبو الفتوح

أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن القمة غير الرسمية لرابطة الدول المستقلة ستُعقد في مدينة سان بطرسبرج الروسية يومي 25 و26 ديسمبر 2024. وقد أوضح "بوتين" أن القمة ستركز على بحث قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، إلى جانب مشكلات تتطلب تعاوناً ودعماً مشتركاً من الدول الأعضاء. وتتميز هذه القمم بطابعها غير الرسمي، حيث لم تُحدد أجندة مسبقة، مما يتيح لرؤساء الدول المشاركة تبادل الآراء بحرية حول الموضوعات ذات الأولوية لديهم.

ما أهداف موسكو من عقد قمة غير رسمية لرابطة الدول المستقلة؟

تأمين النفوذ:

نوار الصمد 

مثّل التواجد العسكري الروسي في سوريا منذ العام 2015 نقطة تحول محورية في استراتيجيات موسكو للتموضع كقوة كبرى مؤثرة في البحر الأبيض المتوسط. ولقد استطاعت روسيا من خلال تدخلها العسكري في سوريا سابقاً من إنقاذ نظام بشار الأسد من الانهيار مما أتاح لها إيجاد موطئ قدم استراتيجي في البحر المتوسط عبر قاعدتي طرطوس وحميميم. ولكن مع سقوط نظام الأسد، في 8 ديسمبر 2024، أصبح هذا التواجد العسكري الروسي يواجه تحديات غير مسبوقة قد تهدد استمرار نفوذه في المنطقة ككل. ويفرض هذا التحول على روسيا إعادة تقييم استراتيجياتها في البحر المتوسط في ظل التغيرات الأخيرة.

تداعيات سقوط نظام الأسد على التواجد الروسي في البحر المتوسط

الارتكاز المفقود:

د. يوسف داوود

تعيش جورجيا مرحلة من التغيير المفصلي في تاريخها السياسي والاقتصادي، وذلك في ظل قرارات الحكومة الأخيرة بتعليق مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث شهدت البلاد بعدها موجة من الاحتجاجات الواسعة والانقسامات الداخلية. هذا، ويعقد من المشهد في جورجيا تزامنه مع استمرار الصراع الروسي الأوكراني، ومساعي الدول الغربية لتقويض نفوذ روسيا في مناطق نفوذها التقليدي؛ فما يحدث في اللحظة الراهنة داخل جورجيا سيقوض -بشكل أو بآخر- التحركات الأوروبية الساعية لدمج جورجيا في المنظومة الغربية، وهو الأمر الذي سيخدم في الوقت ذاته مصالح موسكو.

مآلات الأزمة السياسية في جورجيا

مفارقة أوروبا:

عبد الله جمال

تدخل روسيا عام 2025 بموازنة عسكرية كبيرة بعدما وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في بداية ديسمبر 2024، على خطط الميزانية الفيدرالية، التي تهدف إلى رفع حجم الإنفاق العسكري خلال عام 2025، إلى مستويات قياسية، وذلك مع وصول مخصصات الميزانية الدفاعية إلى نحو 13.5 تريليون روبل (حوالي 126 مليار دولار)، ليشكل بذلك نسبة قياسية تبلغ 32.5% من إجمالي الميزانية الفيدرالية، و6.2% من الناتج المحلي الإجمالي. بالإضافة إلى ذلك، يُمثل إعلان روسيا عن زيادة الإنفاق العسكري المقترح لعام 2025 لحظة تحولية في استراتيجيتها الجيوسياسية الحديثة؛ إذ يؤكد هذا التحول على تركيز الكرملين على الأمن القومي في خضم صراع طويل الأمد في أوكرانيا، وتصاعد التوترات مع حلف شمال الأطلسي والقوى الغربية. 

ما دلالات زيادة حجم الإنفاق العسكري الروسي؟

سباق التسلح:

أجرى أمين عام مجلس الأمن الروسي ووزير الدفاع الروسي السابق، سيرجي شويجو، زيارة رسمية لأفغانستان، يوم 25 نوفمبر 2024، تعهد خلالها بتعزيز العلاقات المشتركة. تأتي هذه الزيارة عقب إعلان الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أفغانستان، زامير كابولوف، في أكتوبر الماضي، عن "الموافقة المبدئية" على إزالة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما أكدت عليه وزارة الخارجية بأن هذا القرار قد "اتخذ على أعلى مستوى"، في إشارة ضمنية إلى الدعم المباشر المقدم من الرئيس بوتين، الذي قد سبق وأعلن في يوليو 2024 حركة طالبان الأفغانية باعتبارها "حليفة" في الحرب ضد الإرهاب، وهو ما قد أثار عدة تساؤلات عن دوافع التقارب بينهما.

كيف تزايدت مظاهر التقارب الروسي مع حركة طالبان؟

توافق المصالح:

د. محمود زكريا

تشهد التفاعلات القائمة بين روسيا وغينيا الاستوائية الواقعة في إطار إقليم وسط أفريقيا، حالة من التصاعد في المضامين التعاونية المشتركة خلال الآونة الأخيرة، ولعل آخر مظاهر ذلك تعزيز روسيا صلاتها الأمنية والعسكرية مع النظام الغيني الحاكم بقيادة الرئيس "تيودورو مباسوجو"؛ وذلك عبر إرسالها جنوداً روساً في نوفمبر 2024 بلغ عددهم نحو (200) جندي بهدف دعم ركائز النظام الحاكم؛ علماً بأن عملية نشر هذه القوات قد بدأت تدريجيا منذ أغسطس 2024، وقد تم إرسال تلك العناصر انطلاقاً من القاعدة الروسية الكائنة في ليبيا. وتأتي هذه التحركات الروسية حيال غينيا الاستوائية لتعكس تنامياً في ملامح التقارب الثنائي بين الطرفين، الذي تُحرِّكه العديد من الدوافع المحفزة بشكل رئيسي.

ملامح التقارب بين روسيا وغينيا الاستوائية

دعم مالابو:

إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

تتسارع وتيرة الأحداث في الحرب الأوكرانية بعد تداول العديد من المصادر الإعلامية اتخاذ الولايات المتحدة قراراً بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، وهو ما يُمثل تطوراً بارزاً في الحرب الأوكرانية؛ إذ يمثل إشارة لرغبة الغرب في منح حليفتهم الأوكرانية المزيد من الدعم لموقفها العسكري في الحرب، خاصة وأنها تواجه هجمات روسية مكثفة، مدعومة بوجود الآلاف من قوات كوريا الشمالية. من ناحية أخرى، أثار هذا التغيير في السياسة الأمريكية الجدل حول ردود الفعل الروسية المحتملة. ففي حين أنه يعزز قدرة أوكرانيا على ضرب الأهداف الروسية الحيوية، فإنه يزيد أيضاً من خطر الانتقام من جانب موسكو، بل وقد يساهم في إعادة تشكيل التحالفات العالمية. ولعل ما عزز المخاوف في هذا الشأن توقيع الرئيس الروسي "بوتين"، يوم 19 نوفمبر 2024، مرسوماً يتيح للجيش الرد بأسلحة نووية في حال تعرض البلاد لهجوم بصواريخ باليستية.

كيف سترد موسكو على سماح واشنطن لكييف باستهداف الأراضي الروسية؟

معادلة التصعيد:

أسماء الصفتي

سعت إندونيسيا إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع القوى الدولية الكبرى ومنها روسيا؛ وذلك بالرغم من استمرار تداعيات الصراع الأوكراني، والضغوط التي مارستها القوى الغربية على الأطراف الدولية المختلفة من أجل قطع العلاقات مع موسكو. ظهر هذا الاهتمام الإندونيسي بتطوير العلاقات مع موسكو مؤخراً مع المناورات العسكرية التي أجريت بين الدولتين في شهر نوفمبر الجاري، كما أشار الرئيس الإندونيسي، يوم 18 نوفمبر 2024، إلى أن جاكرتا حريصة على أن تحصل على عضوية مجموعة البريكس.

لماذا تحرص إندونيسيا على تطوير العلاقات مع روسيا؟

سياسة التوازنات:

د. أحمد عسكر

يتزايد الاهتمام الروسي بتعزيز العلاقات مع السنغال التي تحظى بأولوية على رأس الأجندة الاستراتيجية الروسية الساعية إلى توسيع النفوذ الروسي في منطقة غرب أفريقيا وكذلك الساحل؛ وذلك عبر أدوات وآليات متنوعة تعزز المداخل الروسية التي من شأنها تأكيد الحضور الروسي على الساحة الأفريقية وترسيخ المكانة الروسية على الصعيد العالمي.

روسيا

الإصدارات

الأكثر مشاهدة