إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

قرر المجلس العسكري الحاكم في مالي، في 4 أغسطس 2024، قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا على خلفية اتهامها بالتورط في الهجوم الإرهابي الذي نفذته عناصر مسلحة تابعة للإطار الاستراتيجي للدفاع عن أزواد في منطقة تينزاوتين أقصى شمال مالي ضد قوات الجيش المالي وعناصر من مجموعة فاجنر الروسية في يوليو 2024، وأسفر عن مقتل العشرات من الجنود الماليين وحلفائهم.

دلالات إعلان مالي قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا

الحليف الروسي:

نشر الكاتب والمؤرخ "سيرجي رادتشينكو" كتاب بعنوان "إدارة العالم: محاولات الكرملين خلال الحرب الباردة للسيطرة على العالم"، ويعتمد الكتاب على وثائق حقبة الحرب الباردة وأرشيفات الحكومة السوفيتية والحزب الشيوعي مع التركيز على استراتيجيات وتكتيكات الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة لتوسيع نفوذه عالمياً، واستكشاف المشهد الجيوسياسي من نهاية الحرب العالمية الثانية إلى سقوط الاتحاد السوفيتي. للتعرُّف على أبرز أفكار الكتاب من خلال الفيديو التالي، أو يمكن المشاهدة عبر قناة "إنترريجونال" على يوتيوب عبر هذا الرابط.

توظيف روسيا الحقبة السوفيتية لتعزيز النفوذ العالمي (فيديو)

الإرث التاريخي:

د. يوسف داوود

جاءت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية في يونيو 2024 – وهي الأولى له منذ عام 2000 – لتشير بوضوح إلى الرغبة المشتركة في التعزيز المستمر للعلاقات الثنائية. وقد أحاطت بهذه الزيارة تكهنات عدة حول دلالاتها والمخرجات المتوقعة منها؛ ففي حين قصرها البعض حول بعض الأهداف المرحلية المتعلقة بالوضع الراهن في القارة الأوروبية، نظر إليها البعض الآخر بصفتها خطوة في طريق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهي الخطوة التي تبلورت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين. هذا ويدل على هذا التقارب الملحوظ كون الزيارة هي الثانية التي يلتقي فيها بوتين وكيم في أقل من عام (التقى الزعيمان آخر مرة في سبتمبر 2023 في روسيا).

دلالات زيارة الرئيس الروسي "بوتين" إلى كوريا الشمالية

خصوم مشتركون:

سهير الشربيني

اكتسب الدفع من أجل تطوير الذكاء الاصطناعي زخماً كبيراً في أواخر عام 2022، مع ظهور ChatGPT الذي أُنتِج في الولايات المتحدة، والمدعوم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية؛ حيث أثبت قدرته الفائقة على المشاركة في محادثات مع الإنسان، وتوليد المحتوى باحترافية؛ ما شكَّل حافزاً أمام روسيا على الشروع في رحلة تطوير الذكاء الاصطناعي الخاصة بها؛ وذلك تزامناً مع حرمانها من الوصول إلى التكنولوجيا الغربية ومكونات الكمبيوتر الحيوية، بما في ذلك أشباه الموصلات، من جرَّاء العقوبات الغربية المرتبطة بالحرب الروسية على أوكرانيا في مطلع عام 2022. وفي هذا الصدد، لطالما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مناسبات عديدة، أهمية تحقيق "السيادة التكنولوجية" لروسيا، وجعل تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا مسألة أمن قومي، في ظل التحديات الكبرى التي تشهدها في هذا المجال.

أبعاد الاهتمام الروسي بتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

Gigachat:

رافاييل جلوكسمان

عرض: إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

كيف نجح الرئيس الروسي في اختراق الدول الغربية؟

المواجهة الكبرى:

د. رغدة البهي

عكست الحرب الروسية–الأوكرانية مدى تنامي القدرات السيبرانية الروسية، بعد أن شهدت سلسلة من العمليات السيبرانية ذات الطابع التخريبي، بما في ذلك تشويه المواقع الإلكترونية، وشن هجمات سيبرانية متقدمة، واستهداف بعض أنظمة المعلومات وقواعد البيانات، والتلاعب ببعض البيانات المُخزَّنة على أجهزة الكمبيوتر التابعة لمختلف المؤسسات الحكومية والكيانات الخاصة. ولا شك في تعدد الأدوات السيبرانية المستخدمة التي مكَّنت موسكو من استهداف أوكرانيا، بل من استهداف عدد واسع من الدول الغربية أيضاً؛ وذلك لتحقيق أهداف عدة تشمل التجسس السيبراني، وقمع بعض الأنشطة الاجتماعية والسياسية، وإلحاق الضرر بالخصوم الإقليميين والدوليين، وغير ذلك؛ فقد كشفت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن روسيا ترعى العديد من الجهات الفاعلة التي استهدفت عدداً من الصناعات والمنظمات الأمريكية والغربية العاملة في مجالات عدة، مثل أبحاث فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19)، والمنظمات الصحية، وشركات الأدوية، ووكالات الدفاع، والطاقة والمرافق النووية والمياه، وغير ذلك.

أبعاد التطور في القدرات السيبرانية الروسية عقب الحرب الأوكرانية

تقنيات "موسكو":

كشفت روسيا عن وثيقة جديدة للسياسة الخارجية في الحادي والثلاثين من مارس الماضي، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2016. وقد حملت افتتاحية الاستراتيجية عدداً من الرسائل الهامة، تمثل أبرزها في الإشارة إلى العالم الجديد الذي يختبره الفاعلون في النظام الدولي حالياً، وضرورة تعاطي موسكو مع هذه التغيرات بسرعة وفاعلية. وعلى الرغم من عدم تبني الاستراتيجية لغة جديدة؛ حيث أشارت إلى الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أكبر تهديد يواجه روسيا، فإن الورقة قد قدمت نظرة جديدة لتوصيف روسيا لحلفائها الاستراتيجيين؛ حيث أشارت الوثيقة – التي تكونت من اثنتين وأربعين ورقة، تم نشرها عبر موقع الكرملين الإلكتروني – إلى أهمية العلاقة بكل من الصين والهند، كما أكدت ضرورة تعميق التعاون والتنسيق مع مراكز القوة والتنمية العالمية القائمة في القارة الأوراسية. أخيراً، وصفت الوثيقة روسيا بأنها دولة حضارة مكلَّفة بالدفاع عما سمته "العالم الروسي" و"القيم الروحية والأخلاقية التقليدية" ضد الأيديولوجيات الزائفة، وغيرها من التوجهات والأفكار الليبرالية الجديدة.

أبعاد الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية

رؤية موسكو:

كرم سعيد

رغم أن العلاقات مع موسكو تكتسب في التوقيت الحالي أهمية خاصة بالنسبة إلى تركيا – لا سيما بعد اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين في نوفمبر الماضي، تحويل تركيا إلى مركز إقليمي للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى السماح لأنقرة بتسديد جانب من مدفوعات وارداتها من الغاز الروسي بالروبل، ناهيك عن أن العلاقة مع موسكو تمثل أحد المتغيرات الأساسية التي يمكن أن تساعدها في مواجهة الضغوط الغربية التي تتعرض لها، والتي تصاعدت حدتها بعد رفض الموافقة على انضمام السويد إلى حلف الناتو – فإن ذلك لم يكن يعني دخول العلاقة مرحلة التحالف الاستراتيجي؛ فثمة توتر مكتوم بين البلدين انعكس مؤخراً في التحركات التركية لمنع نقل البضائع الخاضعة للعقوبات الغربية إلى روسيا، وهو ما يُفسِّر الزيارة المقررة لوزير الخارجية الروسي لافروف إلى تركيا في 6 و7 أبريل الجاري؛ لوضع حد لهذه الأزمة، وتفكيك القضايا الخلافية التي ظهرت لتوها بين البلدين، ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى إحداث فتور في العلاقة بين موسكو وأنقرة.

ما أبعاد التوتر المكتوم بين أنقرة وموسكو؟

مستجدات خلافية:

حسين معلوم

تتيح اتفاقية التفاهم التي تم التوقيع عليها بين روسيا وإريتريا، في 10 يناير 2023، لموسكو استغلال ميناء "مصوع" الإريتري، باعتبار ذلك خطوة تمهيدية لإقامة قاعدة روسية في البحر الأحمر، بالقرب من باب المندب، وهي خطوة لطالما سعت إليها موسكو سعياً حثيثاً خلال السنوات الأخيرة، بهدف إيجاد موطئ قدم لها في منطقة القرن الأفريقي لتحقيق أهدافها الجيوسياسية هناك. اللافت أن موسكو ستسعى إلى إيجاد دور أكبر لها، خلال الفترة المقبلة، في إريتريا، من منظور أن هذه الأخيرة يمكن أن تُمثل "موضع قدم استراتيجياً" لها، ومنطلقاً لحضور روسي أكبر في منطقة القرن الأفريقي، وفي مدخل البحر الأحمر.

روسيا

الإصدارات

الأكثر مشاهدة